يجمع كافة المراقبين على أن الشعب الباكستانى الذى يتعرض لمأساة انسانية وطبيعية من العيار الثقيل, قد تعرض للإهمال من جميع الأطراف وانه ترك للجوع والموت ليواجه وحده الكارثة دون ان يعينه أحد. ويتساءل الباكستانيون فى المناطق المنكوبة ألسنا مواطنون ? .. ألسنا باكستانيون.. ألسنا بشر? ويقولون إن الهزة الأرضية المدمرة وقعت يوم "السبت الحزين" وتركنا الجميع وحدنا ليموت من كانوا تحت الأنقاض, دون أن يساعدهم أحد, وليتعذب الناجون أيضا دون أن يعينهم أحد لمدة ثلاثة أيام، بعدها بدأت تصل إليهم يد العون, ولكنها يد قصيرة وشحيحة. ويتهم المواطنون المتضررون الحكومة الباكستانية بالدرجة الأولى لأنها هى المسئولة عنهم, وكان من المتعين عليها ان تصل إليهم خلال ساعات سواء المروحيات أو بما يتيسر لها من وسائل.. غير أنهم يرون أن حكومتهم تقاعست عن مساعدتهم وتركتهم للموت والدمار حتى وصلت فرق الإنقاذ من الخارج لتصل هى إليهم أولا, ولكن ربما بعد فوات الأوان. ويقول المراقبون فى العاصمة الباكستانية إسلام أباد إن حجم الكارثة الكبير لم يؤثر فى المجتمع الدولى خلال الأيام الأولى, مشيرين الى ان هذه الكارثة لو وقعت فى دولة أوروبية أو فى الولاياتالمتحدة لكانت المساعدات قد تدفقت بعد ساعات قليلة من وقوعها. وقد بدأت المساعدات تتدفق على باكستان من كل قارات العالم ومن الدول الكبرى وعدد من الدول العربية والإسلامية لإغاثة هذا الشعب المنكوب.