فجر الحزب الوطني أول مفاجأة من العيار الثقيل قبل 24 ساعة من إعلان أسماء مرشحيه الذين سيخوضون بهم الانتخابات البرلمانية الجديدة حيث استبعد الحزب الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم من قوائم مرشحيه في محافظة الدقهلية بعد سقوط الوزير في تصفيات المجمع الانتخابي للحزب . وتعد هذه أول حالة استبعاد من الترشيح لعضوية البرلمان لأحد وزراء الحكومة ، حملت معها علامات استفهام من أعضاء الحزب ، وكانت أبرز التفسيرات لحالة الاستبعاد هو استجابة القيادات لجناح المعارضة داخل الحزب الذي رفض تزايد أعداد المرشحين من الوزراء والذين بلغ عددهم تسعة وزراء ، في الوقت الذي فسر آخرون أن الاستبعاد جاء لأسباب خاصة لم يكشف النقاب عنها (!!). أو قد تكون مؤشرا لاستبعاده من التشكيل الوزاري الجديد الذي سيعلن نهاية هذا العام . في سياق متصل جاء غموض موقف الدكتور عبد الرحيم شحاتة وزير التنمية المحلية ليضيف أبعادا جديدة إلى موقف الوزراء الذين قدموا طلبات برغبتهم من الترشيح ، حيث تأجل إعلان مصير شحاتة إلى اللحظات الأخيرة في محافظة الدقهلية في الوقت الذي نفى فيه وزير التنمية المحلية أمس احتمالات ترشيح نفسه في محافظة الفيوم ، وقال أنه ليس هناك أي ارتباط بين زيارته المفاجأة للفيوم وترشحيه من إحدى دوائرها . إلى ذلك نجح ثمانية وزراء في الحكومة الحالية اجتياز عنق الزجاجة في تصفيات المجمعات الانتخابية وترشح بعضها بصعوبة بالغة خاصة الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي لا يتمتع بقبول برلماني في حين فسر المراقبون ترشيح الحزب لغالي في دائرة المعهد الفني في شبرا للاستفادة من تجمع الأقباط في هذه الدائرة والذي سيمنح صوته لغالي . في الوقت الذي اجتاز فيه الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان وكمال الشاذلي وزير الدولة وسيد مشعل والدكتور محمود محي الدين وزير الاستثمار المرحلة بسهولة في المجمعات الانتخابية . كما اجتازها بنفس الطريقة كل من الدكتور آمال عثمان والسيد راشد وكيل البرلمان والدكتور زكريا عزمي وأحمد عز وحسين مجاور وخالد أبو إسماعيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والدكتور محمد عبد اللاه والدكتور أمين مبارك والمستشار محمد موسى. وقد جاء تأجيل إعلان الأسماء النهائية للمرشحين 24 ساعة أخرى وللمرة الثانية ليلقى بظلاله على نحو 150 مرشحا مازال مصيرهم معلق وموضع مراجعة ثانية وتسربت من داخل الحزب معلومات تفيد أن القيادات طلبت بيانات إضافية من بعض المرشحين ، وفي مقدمتها شهادة أداء الخدمة العسكرية إضافة إلى تقييم الرصيد الجماهيري ، في ظل إعادة تقييم لمرشحي المعارضة والإخوان المسلمين بصفة خاصة. من ناحية أخرى أعلن حزب الغد قائمة مرشحيه الأولى وتضم 60 مرشحا منها هشام قاسم في دائرة قصر النيل في مواجهة الدكتور حسام بدراوي عضو لجنة السياسات وهشام مصطفى خليل نجل رئيس وزراء مصر الأسبق وباسل الحيوان سكرتير عام مساعد حزب الغد في دائرة مدينة نصر في مواجهة رجل الأعمال مصطفى السلاب وسيف محمود في بورسعيد وعبد الفتاح الشافعي في زفتي بالغربية وعبد المنعم التونسي في منفلوط وهم من النواب الحاليين وقال الدكتور نور أنه سيعلن أسماء باقي مرشحي الحزب يوم الاثنين القادم . وشهدت دائرة مصر القديمة موقفا طريفا ، حيث دخل الإخواني تيسير مطر النائب الحالي في أول وأقوى مبارزة انتخابية من شقيقه تحسين مطر الذي رشحه الحزب الوطني ويخوض شقيقه الانتخابات مستقلا .