كشفت شبكة "إن بي سي نيوز"، أن محللي الاستخبارات الأمريكية والبريطانية يفحصون بيانات تشير إلى أن أنشطة الهاتف المحمول انقطعت لفترة من الوقت في أكتوبر، أي قبل شهرين من تفشي فيروس كورونا المستجد. وأظهر التقرير، الذي قالت الشبكة إنها حصلت عليه، عدم وجود أي نشاط للهواتف المحمولة في معهد ووهان للفيروسات خلال الفترة ما بين 7 أكتوبر و 24 أكتوبر 2019، وهو ما يعزوه إلى إنه ربما كان هناك "حدث خطير" في وقت ما بين يومي 6 و 11 من الشهر ذاته. لكن لا يوجد دليل قاطع على إيقاف التشغيل أو تسرب الفيروس عن طريق الخطأ من المختبر. وقالت صحيفة "نيويورك" بوست"، إنه إذا كان هناك دليل على إغلاق المختبر، فإنه سيعزز النظريات التي ألمحت إليها الإدارة الأمريكية وبعض العلماء بأن فيروس كورونا المستجد انتشر عن طريق الخطأ من المختبر. لا يزال العديد من العلماء، وكذلك منظمة الصحة العالمية، يشككون في انتشار الفيروس في البداية عبر المختبر، إذ يعتقدون أنه جاءت من سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان. ويُعتقد أن الفيروس ظهر في الصين لأول مرة في حوالي 17 نوفمبر، لكن الباحثين يشككون في هذا التاريخ منذ ظهور أول حالة موثقة مصابة بالفيروس في فرنسا في ديسمبر. في الوقت الذي نفت الصين مرارًا أن يكون المختبر هو مصدر الجائحة التي انتشرت في معظم دول العالم. وعقب تصريحه بأنه اطلع على أدلة تفيد بأن فيروس كورونا مصدره مختبر في مدينة ووهان، طالبت الصين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته "مايك بومبيو، بإثبات ادعاءاتهما حول هذا الأمر. وقال ترامب مطلع الشهر الجاري، إنه اطلع على أدلة تفيد بأن فيروس كورونا مصدره مختبر في مدينة ووهان. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان مديرية الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أن كورونا "ليس من صنع البشر، ولم يتم تعديل جيناته الوراثية". ولدى رده على سؤال ما إذا كان اطلع على معلومات تعطيه "درجة عالية من الثقة" بأن أصل كورونا أتى من مركز ووهان للأبحاث الفيروسية، أجاب ترامب ب "نعم". وكان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" قال إن المختبرات الصينية لديها سوابق في ارتكاب أخطاء تسببت بتفشي الفيروسات في عالمنا، مضيفا أنه يملك الكثير من الأدلة لإثبات ذلك.
