أثارت الولاياتالمتحدة اليوم الشكوك مجددًا حول المختبرات في الصين، خوفًا من ألا لا تكون آمنة بما يكفي لمنع التسريبات في المستقبل، في ظل الاتهامات التي نفتها بكين مرارًا حول أن مختبر الفيروسات في مديانة "ووهان"، هو سبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). وصرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن الصين ما زالت تشكل تهديدًا على العالم بإخفاء معلومات عن مصدر فيروس كورونا، ما سمح له بالانتشار إلى دول أخرى. وأضاف خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "هناك العديد من المختبرات التي تستمر في العمل ، كما نعتقد، على مسببات الأمراض المعدية داخل الصين اليوم"، واستدرك: "ولا نعرف ما إذا كانوا يعملون على منع (جائحة الفيروس التاجي) من الحدوث مرة أخرى". وتابع بومبيو: "تقع على الحزب الشيوعي الصيني الآن مسؤولية القول للعالم كيف خرجت هذه الجائحة من الصين وامتدت إلى العالم بأسره، ما تسبب في هذا الدمار الاقتصادي العالمي"، واستدرك: "أمريكا بحاجة لمساءلتهم". وأوضح أن "الصين تعرف أن تفشي الفيروس نشا في ذلك البلد، وأنها تستخدم "التضليل المعلوماتي الشيوعي الكلاسيكي" لتحويل التركيز عن هذا". ومضى قائلاً: "لقد تشجعت لرؤية أستراليا وغيرها من الدول تنضم لنا في المطالبة بتحقيق لأنه في حين نعلم أن هذا ظهر في ووهان بالصين، لا نعلم بعد من أين بدأ". وأشار إلى ترامب كان قد طلب من إدارته التحقيق في مصدر الفيروس. وأضاف: "لقد طلبنا من الفريق أن يفحص بعناية شديدة ما حدث، وكيف وصلت الأمور لذلك والتأكد من أنه سوف يتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أن الأشخاص الذين تسببوا في هذه المشكلة سوف يتم محاسبتهم". ويعتقد على نطاق واسع أن فيروس (كوفيد – 19) خرج من سوق الحيوانات الحية في مدينة ووهان. ومع الانتشار السريع للمرض شديد العدوى، سارعت السلطات الصينية إلى إغلاق المدينة بأكملها، وأعقبتها أوامر مماثلة في مدن أخرى. ونشر الدكتور زانج جيكسيان وهو أول شخص يبلغ السلطات عن الفيروس في ديسمبر 2019، وصفًا تفصيليًا حول تفشي المرض وذلك خلال مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية. وقال الدكتور زانج طبيب الرعاية التنفسية والعناية الحرجة في مستشفى هوبي الإقليمي في ووهان، إن أول مرضى بالفيروس كانا زوجًا وزوجة مسنين.
