قال موسى أبو مرزوق ، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ، إن النظام الجديد في مصر لم يتقرب من حركة حماس على حساب حركة فتح ، وأن عناصر الحركة الذين كانوا محتجزين بالسجون المصرية حصلوا على الإفراج قبل تولي الدكتور محمد مرسي مهام الرئاسة . وأوضح أبو مرزوق ، اليوم الأحد ، في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" أن 6 عناصر من حماس كانوا معتقلين بلا تهم عادوا لقطاع غزة خلال عملية فتح السجون وقت الثورة ، والجيش الثاني بالقطاع ضبط ثلاثة منهم وتم إعادتهم حتى حصلوا على الإفراج القانوني . وأعرب أبو مرزوق عن قلقه من أن تتحول سيناء إلى ما يشبه جبال "تورا بورا" بأفغانستان والتي كانت مخبأ للمسلحين ، مؤكدا استمرار التواصل مع الأجهزة الأمنية في مصر وتعهد الجانب الفلسطيني بتسليم أي شخص يثبت تورطه فى أحداث سيناء . وأكد أبو مرزوق إنه تم إغلاق عدد كبير من الأنفاق بين مصر وغزة ، مشيرا إلى المطالبة الدائمة باغلاق الأنفاق الشرقية التي تختلف عن الغربية التي تعتبر الشريان الأساسي لتوصيل الاحتياجات إلى قطاع غزة . وأضاف أبو مرزوق " شرق معبر رفح لا يوجد تحكم فيه و يشكل خطر علي مصر و علي غزه ، اما باقي الانفاق فهناك تحكم و وجود امني ". وتحدث أبو مرزوق عن طرح اقتراح بوجود منطقه حرة بين مصر و غزه ، الا أن هناك بعض التحفظات من قبل مصر بخصوص هذه المسأله بسبب بعض الاتفاقيات المصرية ، مؤكدا أن قطاع غزة ملتزم بعمقه العربى ، ولكن محروم من وصول الاحتياجات الاساسية . وقال أبو مرزوق إن قطر عرضت تمويل المنطقة الحرة بين مصر وغزة ، خاصة وأن الأنفاق مكلفة ماديا جدا وذهب ضحيتها الكثير ، مشيرا إلى أن الوقود الذى تحصل عليه غزة من مصر لا يمثل شىء بالنسبة لاستهلاكها ، وتهريب الوقود لغزة مجرد عناوين صحفية. وحول الوضع الداخلي الفلسطيني قال أبو مرزوق إن المصالحة الفلسطينية لا غنى عنها ، وأنصح الرئيس أبومازن ببدء المصالحة بدون اشتراطات ، مؤكدا أن حماس لا تؤمن بالحل المرحلى وتسعى لتحرير التراب الفلسطينى بأكمله وليس الامارة الاسلامية .