د.سعد الدين إبراهيم ليت صديقك شفيق يأخذ بنصيحتك، وتأخذه الشهامة ويأتى إلى مصر ثانية عائداً من الإمارات، ليقف أمام المحكمة مدافعا عن نزاهته! والمطلوب ضبطه وإحضاره، بحسب قرار المستشار أسامة الصعيدي، قاضى التحقيق فى قضية أرض "الطيارين"، بإحالة مرشحك الرئاسى السابق إلى محكمة الجنايات، وذلك بتاريخ 11 سبتمبر الماضي، وأصدر القاضى الصعيدى الأمر بناء على أن الفريق شفيق سهل استيلاء ابنى الرئيس السابق حسنى مبارك على 40 ألف متر مربع من أرض جمعية تعاونية لإسكان الضباط الطيارين، إبان عمله فى قيادة الطيران، وقال المستشار الصعيدى فى خبر نشرته "بوابة الأهرام" وقتها ووسائل الإعلام إنه أمر "بضبط وإحضار شفيق وحبسه على ذمة المحاكمة "فيما كلف النائب العام عبدالمجيد محمود، المستشار هشام الدرندلي، رئيس مكتب التعاون الدولى بوضع الفريق شفيق على قوائم الإنتربول الدولي، لتقديمه للمحاكمة عقب إحالته للجنايات بتهمة الاستيلاء على أرض الضباط الطيارين، وبناء على اعتراف اللواء طيار أركان حرب نبيل فريد شكري، رئيس جمعية الطيارين، تفصيلياً فى التحقيقات، بتسهيله استيلاء نجلى الرئيس المصرى السابق مبارك على مساحة 40 ألف متر بالبحيرات المرة بالإسماعيلية، بالاشتراك مع الفريق أحمد شفيق والتزوير فى أوراق رسمية، وقال شكرى إنه "فعل ذلك بأوامر من شفيق، وتحت ضغط منه، وإنه زوّر فى أوراق رسمية لتسهيل حصول المتهمين على الأرض". لكن د. سعد الدين إبراهيم رغم كل ذلك يرى أن شفيق بريء.. فى مقال له منشور بجريدة "المصرى اليوم" عدد السبت 29 سبتمبر تحت عنوان "الدعوة لعودة الفريق أحمد شفيق"، ويقول: إن المحامى عصام سلطان بالنيابة عن جماعة الإخوان المسلمين وبالأصالة عن نفسه أيضاً، قام بتقديم عدة بلاغات إلى النائب العام ضد المُرشح الرئاسى السابق الفريق أحمد شفيق. ونجح، مع عدد من المُتشيعين للإسلام السياسى فى استصدار أمر «قبض وإحضار» ضد أحمد شفيق!، أثناء سفر الرجل إلى الخارج، وهذا اتهام واضح من سعد الدين بعدم نزاهة القضاء، وكأن الأمر كما يلعب العيال "لعبة الاستغماية فى جرن العزبة"، فسعد الدين يرى ما لا يراه القاضى الصعيدى ولا شهادة اللواء طيار أركان حرب فريد شكرى المحبوس على ذمة القضية، والذى فضل قول كلمة حق حتى لو كان ثمنها حريته. ويقول سعد الدين فى مقاله أيضاً، وفى الجو العدائى الذى يُضمره عصام سُلطان ومُعسكره، تجاه أحمد شفيق، نصحه مُحاموه بالتريّث فى العودة من الخارج، إلى أن تهدأ تلك العاصفة القانونية، أما "رأيى الخاص رأيه هو طبعاً، فهو أن يعود الفريق أحمد شفيق إلى أرض الوطن، ويواجه هو وأنصاره خصومهم، مستشهداً بفترة بقائه خارج البلاد أى سعد الدين، متنقلا بين أمريكا وقطر 2007 2010 وقدومه لمطار القاهرة ولم يلق القبض عليه فى تهم كان أحد المحامين رفع بها عدة قضايا على شخصه، بما يعنى أنه "ينتفى التهمة عن مرشحه شفيق تماماً"، ويعتبره الرجل النزيه المفترى عليه، وليت حليفه يحضر ويمثل أمام القضاء لو كان جاداً فى إثبات براءته، فيا دكتور سعد الدين، معروف أن للبحر مداً وجزراً، وللقمر نقصاناً وكمالاً، وللزمن صيفا وشتاءً، ولا الأرض تنوء بحملها للجبال، ولا يتغير حال بحال إلا بأمر الله، أما الحق فلا يحول ولا يزول ولا يتغير، فهو اسم من أسماء الله، ومع ذلك يمنعك كبرياؤك أن تقول كلمة حق، لأنها لا تخرج إلا حسب الهوى، ففى السابق كنت معارضاً صلباً للنظام الفاسد، وتقول كلمة حق، فما المانع الآن أن تقولها.. لكنك آثرت أن تبتلعها طالما خصم شفيق الإسلاميون وليس عصام سلطان، ولا القاضى الصعيدى صاحب قرار ضبط وإحضار المتهم بحسب أوراق رسمية ثبوتية وشهادة رئيس جمعية الطيارين ويستمر سعد الدين ويقول: "يقينى أن الفريق أحمد شفيق إذا عاد إلى مصر، فلن يستقبله عدة مئات أو آلاف كما حدث معى، بل عدة ملايين من الثلاثة عشر مليوناً الذين انتخبوه!! وهذا فى حد ذاته هو أقوى وأكبر حماية له فى مواجهة من يتربّصون به سياسياً وقضائياً"، شوف التدليس والافتراء! الرجل الدكتور بكل سهولة يغفل تماماً أحكام القضاء، ويلقيها فى سلة المهملات، ويرى أن الملايين المملينة هى من ستحمى شفيق من حكم قضائى عند عودته، فى مواجهة من يتربصون به!!، ونسى أو تناسى سعد الدين إبراهيم أن شفيق كان من رموز النظام السابق وعتاته وسبق وصدع رءوسنا بمعارضته، والتشكيك الدائم فى نزاهة من يقومون عليه من الرئيس للخفير، وهو ما ثبت باليقين بعد ذلك، فلماذا تدافع الآن عن أحد سدنته وتبرئه وهو المطلوب ضبطه وإحضاره للمثول أمام القضاء؟! دكتور سعد الدين إبراهيم قول الحق أقرب الطرق إلى الجنة، وما أسهل قوله.