أكد القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان ، في أول تصريح له عقب خروجه من سجن مزرعة طره ، انه لم يتخذ قرارا بعد بشان دخول الانتخابات البرلمانية الحالية من عدمه لاسيما وان باب الترشيح مفتوح حتى بعد غد الأربعاء. وقال العريان ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، " قرار دخول الانتخابات ليس قرارا فرديا خاصا بي ولكنه قرار الجماعة وهي صاحبة البت فيه ولازال الموضوع قيد البحث حيث إننا سنخلص إلى ما نراه يخدم مصلحة الجماعة في المرحل الحالية بشان دخولي الانتخابات من عدمه". وقد آثار قرار الإفراج عن العريان ردود فعل على الساحة السياسية وأعادت للأذهان مشاركة العريان في الانتخابات البرلمانية باعتباره نجما من نجوم الشارع لدى كافة الاتجاهات السياسية : الإسلاميين وغير الإسلاميين ومقعده مضمون الفوز به. ويأتي قرار الإفراج عن العريان بعد اعتقال دام خمسة اشهر مخالفا لكل التوقعات التي رددت أن هناك صفقة بين الإخوان والنظام تمثلت في الإفراج عن العريان إلا أن العريان نفى وجود أي صفقة . وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على العريان في 6 مايو الماضي، وأُحيل إلى نيابة أمن الدولة، التي وجَّهت إليه تهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين . من ناحية أخرى ، قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس الأحد الإفراج عن 6 من معتقلي جماعة الإخوان المسلمين بعد فترات حبس احتياطي متباينة وبكفالات مالية مختلفة ، والمفرج عنهم هم ياسر محمود عبده أمين صندوق نقابة التجاريين، والمدرس الإخواني المعروف واحد قيادات الجماعة بالصف جنوبالجيزة والمرشح السابق لمجلس الشعب محمد إبراهيم أحمد، وأفرج عنهما بكفالة ألفي جنيه لكل منهما، كما أفرج عن محمد المحمدي من إخوان الغربية بكفالة 500 جنيه، والاسكندراني دكتور حسن البرنس الأستاذ بجامعة الإسكندرية وأفرج عنه بكفالة قدرها 2000 جنيه والذي تم اعتقاله في مطار القاهرة، وأخيرًا أحمد عبد المقصود من إخوان الشرقية بكفالة 2000 جنيه. وشنَّت أجهزة الأمن المصرية حملاتِ اعتقالاتٍ في صفوف جماعة الإخوان المسلمين في معظم محافظات مصر؛ على خلفية عشرات التظاهرات التي نظمتها الجماعة في الأشهر الماضية، في إطار تظاهرات "انتفاضة التغيير والإصلاح" والتي بدأت في 27 مارس الماضي أمام مجلس الشعب وتم منعُها، إلا أنها تمت في ميدانَي رمسيس والسيدة زينب بالقاهرة، اعتُقل على إثرها نحو 82 من الإخوان من منازلهم، وألقت أجهزة الأمن القبضَ على نحو 200 من التظاهرة وتم احتجازهم بمعسكر الدرَّاسة. ثم تبِع هذه التظاهرة عشراتُ التظاهرات في معظم محافظات مصر للمطالبة بالإصلاح السياسي والدستور، اعتُقل على إثرها نحو 3 آلاف من الإخوان، تم الإفراج عن ألفين منهم وأحيل ألف إلى نيابة أمن الدولة والنيابات الجزئية تم الإفراج عنهم، وأفرج عن آخر ستة معتقلين أمس الأحد.