تحدث الشيخ الدكتور ياسر برهامي في خطبة "مدارج السالكين مساء الأربعاء العاشر من ذي القعدة لعام 1433 للهجرة الموافق 26 من شهر سبتمبر 2012" عن سبب طلب مقابلته للفريق احمد شفيق قبل نتيجة الانتخابات، مؤكدا أنه طلب من الفريق بعد الانتقام من الإخوان المسلمين وعدم إقصاء الفصائل الإسلامية من المشاركة السياسية المصرية في المرحلة التالية لفوزه. وقال الشيخ برهامي في الخطبة ما يلي: "نما إلى علمي قبل إعلان نتائج الانتخابات بما يزيد بقليل على 48 ساعة معلومات مؤكدة وخطيرة أنه في حالة إعلان فوز الفريق شفيق في الانتخابات ستحدث مواجهات خطيرة ودموية وأن الإخوان قد قرروا أنهم سينزلون إلى الشوارع احتجاجًا على ما يرونه تزويرًا واضحًا في الانتخابات ولخوفهم مما كان سيحدث لهم من بطش وتنكيل على يد شفيق وأعوانه من زبانية وأذناب النظام السابق. ولما كان ذلك قررت التحرك على ثلاث محاور فقام باللقاء مع ممثلين للمجلس العسكري في حضور بعض ممثلي الدعوة السلفية وقال لكبير ممثلي العسكري أن دماء المصريين في رقبته فقال لا أتحمل المسئولية وحدي فقال الشيخ ونحن معكم في منع سفك الدماء وأنه يجب في حالة إعلان فوز شفيق أن يتم إعلان نتائج تفصيلية دقيقة وواضحة حتى لا تترك ذريعة للقول بالتزوير والرد بعنف وسفك للدماء المحرمة - كما هو منهج الدعوة السلفية منذ البداية والذي يقوم على المحافظة على الدين وعلى هذه البلاد" وقال أنه في حالة عدم حدوث ذلك فإن السلفيين سيخرجون مع الإخوان في الاحتجاج لأنهم حصلوا على وعد بعدم التدمير لأي من مؤسسات الدولة التي تم بناءها بعد الثورة وعلى نزاهة الانتخابات فيجب أن يحتجوا إذا تم المساس بكيانات الدولة أو إذا تم التلاعب في نزاهة الانتخابات. وقال ممثل العسكري: "إن الخروج على سلمية الاحتجاجات سيقابل بالعنف خاصة إذا تم التعدي على أية مؤسسات عسكرية"، فقال الشيخ ياسر أنهم لا يؤيدان إلا الاحتجاج السلمي، وتم التوقيع في مقابل ذلك على اتفاق من سبعة بنود يوقع عليه ممثلون لحركات إسلامية مع جهات حكومية يمثل وعداً بعدم سيطرة أي فصيل على مفاصل الدولة كلها. ثم التقى الشيخ بعد ذلك بممثلين للإخوان المسلمين للكلام معهم بنفس الصدد ثم كان اللقاء الأخير مع الفريق بعد تلقى مكالمة هاتفية سأل فيها الفريق شفيق إذا كان يمكن أن يحصل على تأييد السلفيين فكانت الإجابة الواضحة بالرفض لأن مبدأ الدعوة السلفية تأييد المرشح الإسلامي حتى لو كان من الفصيل المعارض لنا سياسياً إلا أن مبادئنا لا يتنازل عنها كما أننا كنا قد وعدنا الدكتور مرسي بالتأييد ونحن لا نخلف وعودنا.. وأضاف الشيخ برهامي: "بعد ذلك جاء لقاءي بالفريق شفيق حيث طلبت منه عدم إقصاء الفصائل الإسلامية من المشاركة السياسية وعدم التنكيل بهم في حال فوزه وفي نفس الوقت حدثته عن مسألة حذف الآيات القرآنية من المناهج الدراسية وعن مسألة تأييد النصارى له في مقابل حصولهم على منزلة، موضحا خطورة رفع منزلة النصارى فوق ما يستحقون في بلد مسلم ومجتمع مسلم كمجتمعنا الذي لا يرضى بذلك".