كشفت تقارير أمنية أن عناصر قبطية تربطها علاقات وثيقة بأقباط المهجر وأخرى كانت تطمع في أن تكون المرشحة لانتخابات مجلس الشعب القادمة على قائمة الوطني هي التي خططت لإشعال أحداث الفتنة الطائفية في منطقة محرم بك بالإسكندرية يوم الجمعة الماضي ، من خلال قيامها بتسريب الأقراص المدمجة التي تحتوي على مسرحية " كنت أعمى والآن أبصر" التي تحتوي على إساءة للمسلمين والقرآن. وأشارت التقارير إلى أن العناصر القبطية التي استبعدت من انتخابات مجلس الشعب في دائرة محرم بك أرادت إحراج العناصر القبطية الأخرى التي تم ترشيحها في نفس الدائرة لإظهارها بموقف العاجز في أول اختبار لها. وفي السياق ذاته ، استنكرت أجهزة مسئولة بالإسكندرية الموقف السلبي للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية الذي رفض التعاون سواء مع أجهزة الأمن أو الأجهزة الشعبية لاحتواء الأزمة وهي مازالت في مهدها ، حيث أبلغ الأجهزة الأمنية والشعبية أنه يفضل أن يظل على الحياد ودون تدخل ، وهو الأمر الذي فسره البعض على أن البابا شنودة إنما أراد نهاية أخرى للأحداث. من ناحية أخرى ، قال المجلس الملي للأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية أن أحداث التجمهر التي وقعت مساء الجمعة الماضية أمام كنيسة ماري جرجس احتجاجا على عرض مسرحية مسيئة للإسلام داخل الكنيسة ، ترجع إلى الموقف الإيجابي للأقباط خلال الانتخابات الرئاسية الماضية وبمناسبة الانتخابات البرلمانية القادمة. واعترف البيان بعرض المسرحية التي أثارت الفتنة داخل الكنيسة زاعما أنها عرضت منذ عامين لمحاربة الفتنة والإرهاب. وأعترف البيان بإعادة عرض المسرحية الآن مؤكدا أن إعادة عرضها الآن هو سبب الفتنة ويفتت الوحدة الوطنية. وأشار البيان إلى خشية الأقباط أن يكون ما حدث مخططا لإثارة وإحداث الفتنة. وحرض البيان أجهزة الدولة على الصحافة المصرية التي تتناول الشأن القبطي كما أتهم إحدى الصحف المستقلة بإثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط ، وحمل البيان 8 توقيعات لأعضاء المجلس الملي منهم عدد من المتشددين الأقباط.