كشفت صحيفة (تايمز) البريطانية فى عدد الثلاثاء النقاب عن أن القضاة الذين سيبدأون محاكمة الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين اليوم قد تم تدريبهم سرا فى بريطانيا خلال الأشهر القليلة الماضية. ووفقا للصحيفة فقد أكد اتحاد المحامين الدولى أنه ساعد فى تدريب عشرين قاضيا عراقيا يكونون المحكمة الخاصة ومن بينهم القضاة الخمسة الذين سيتولون محاكمة صدام كما شمل التدريب 23 من ممثلى الادعاء. وقالت الصحيفة ان المشروع الذى مولته إدارة التنمية الدولية شمل محاكاة لمحاكمات انقسم فيها القضاة حول ما إذا كان يتعين فرض حكم بالاعدام على صدام ام بالسجن مدى الحياة. وأوضحت الصحيفة أن عملية التدريب قام بها قضاة ومحامون من دول بينها السويد وهولندا واستراليا وامريكا وهى تستهدف شرح القانون الجنائى الدولى وكيف يمكن فهمه فى سياق القانون الجنائى فى العراق. ونقلت الصحيفة عن ستيوارت الفورد وهو احد المحامين البريطانيين الذين شاركوا فى التدريب قوله إن القضاة على درجة عالية من الخبرة وهم يدركون ان عليهم مسئولية جسيمة ولديهم رغبة شديدة فى أن يفعلوا الصواب أى إعمال سيادة القانون على الوجه الصحيح. وأعرب ستيوارت الفورد عن اعتقاده بأنه فى حالة ثبوت إدانة صدام بما هو منسوب إليه من اتهامات فان عقوبة الإعدام ليست نتيجة حتمية ولكنها ستكون مجرد احتمال. وتوقعت الصحيفة أن تشهد محاكمة صدام افتتاحا فوضويا مع غياب فريقه الرئيسى للدفاع وفى ظل مزاعم بأن المحكمة الخاصة التى عينت لسماع القضية تتجاهل الإجراءات القانونية الأساسية. ونسبت الصحيفة الى عبد الحق العانى وهو المحامى المدرب فى بريطانيا والذى عين للدفاع عن صدام انه قد منع من مقابلة موكله وان الدفاع لم يتلق رسميا تفاصيل الاتهامات الموجهة الى صدام.. مشيرا الى أن المحكمة لم ترد على طلب للدفاع فى العام الماضى. ووصف العانى - للتايمز- الأمر بأنه مهزلة .. وقال إنها ستكون محاكمة سياسية استعراضية.