في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر – اجتمع صباح امس بعدد من رموز القوى الوطنية والتيار اللبيراليى الدكتور عمرو موسى والدكتور وحيد عبد المجيد والدكتور ايمن نور والمهندس أبو العلا ماضى تناول اللقاء مناقشات حول المواد مسار الجدل للدستور ومحاولة إيجاد اًلية للخروج من هذه الاشكاليات بالاجماع والتوفق الوطنى. أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار أن هذه اللقاءات تأتي في إطار حرص الأزهر على جمع القوى الوطنية الفاعلة لمواجه الإشكاليات التي تمت مؤخرا داخل الجمعية التأسيسة للوصول إلى حالة من التوافق في كثير من المواد الدستورية التي تضمن الحقوق والمصالح المصرية من منطلق وطني وقال الدكتور عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وعضو الجمعية التأسيسية أن وثيقة الدستور يجب أن تكون متزنة و لا يجب أن تكون ذات لون معين أو تختلف عن رأي بقية المصريين بل يجب أن تعبر عن المصلحة المصرية والوطنية وهذا ما اتفق عليه الجميع مع الإمام الأكبر و هو إعلاء المصلحة الوطنية باعتبارها المعيار في الصياغة وشكل الوثيقة التي ستصدر عن مشروع الدستور. وقال المهندس أبو العلا ماضى أننا نسعى إلى توافق وطنى حول الدستور ليمثل دستور يليق بثورة 25 يناير ليرفع مبادئها مؤكداً أن المواد الحساسة محل الخلاف ستحسم بالتوافق وليس بالتصويت وبخصوص المادة الثانية بالدستور أوضح ماضى انها ليست الإشكالية الوحيدة في صيياغة الدستور بل هناك العديد من الاشكاليات والمواد محل جدل وخلاف يتم التوصل لصيغة توافقية تعبر عن كافة أطياف المجتمع. كما أكد ماضى على أن الأزهر مؤسسة وطنية لها دور في كل شؤون الوطن ،مشيرا إلى انه تم النقاش حول المادة الخاصة باستقلال الأزهر وسيكون هناك نص واضح وكامل يحقق للازهر استقلاليته وعالمية رسالته ويضمن استقلال موارده وميزانيته وهيئة كبار علمائه. وقال الدكتور ايمن نور إن مشاركتنا وإستمرارنا في الجمعية التأسيسة مرهون بعدم إستئثار أو إستحواذ تيار بكلمة أو حرف في الدستور ، فالدستور لكل المصريين وسيظل كل جهدنا وعملنا حفاظا على الجمعية التاسيسة . وقال الدكتور وحيد عبد المجيد إن الدستور لن يكون دستورا الا اذا صدر بشكل توافقي يعبر عن كل قوي المجتمع ونحن سنعمل من أجل دستور توافقى فما دمنا قد توافقنا على تشكيل الجمعية بطريقة معينة وإلتزمنا بالتوافقية وقد اصبح هذا عقد يجب أن نلتزم به إلى النهاية،وطالب مختلف الأطراف بتأكيد ما سبق انا تعاقدنا عليه. وردا على الاتفاق بشأن مادة الأزهر تناقشنا في هذه المواد ومواد اخرى ولكن الصيغات الأخيرة ستتم بتوافق كل الاطياف . وعن كيفية تحقيق التوافق حول وثيقة الدستور قال عبد المجيد: نحن التزمنا جميعا بالتوافق ونستشعر الان بان هناك التزاما غير كافى وليس الذى نتطلع اليه من قبل البعض موضحا أن وثيقة الأزهر لابد أن تكون موضع التزاما من الجميع في الدستور الجديد.