تظاهر اليوم /الإثنين /العشرات من ناشطي حركة 20 فبراير -( وهى حركة وليدة الربيع العربي والتي تطالب بإصلاحات سياسية عميقة وتحقيق أكبر قدر من العدالة الاجتماعية ) والذي حكم على خمسة منهم بالسجن الشهر الحالى في المغرب - مطالبين بإقرار ديمقراطية حقيقية ومحاربة الفساد والاستبداد بدل تصفية "الحساب" من خلال اعتقال ناشطي الحركة وسجنهم . ذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية مشيرة إلى أن المتظاهرون رددوا شعارات تتضمن الإشارة إلى أن من يدعو لمحاربة الفساد والاستبداد " تتم محاسبته بالسجن والتعذيب " ، وأن الحكومة الحالية ورئيسها عبد الإله بنكيران "لا يملكان شيئا من أمرهما" -على حسب قولهم . يشار إلى أن تجمع نحو 500 من ناشطي الحركة في ساحة "باب الأحد" في الرباط قبل أن ينطلقوا في مسيرة رفعوا خلالها شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي الحركة في السجون المغربية. وكان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين قد دعا ناشطي 20 فبراير إلى المشاركة في الحوار الوطني الذي انطلق في 22 سبتمبر الحالى ، لكنهم رفضوا المشاركة معللين ذلك بأن عدد من أعضاء الحركة في السجن . وفي السياق نفسه ، وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن التعذيب خوان مينديز في بيان أصدره بمناسبة انتهاء زيارة قام بها للمغرب واستمرت ثمانية أيام ، ما سماها أعمال التعذيب في المغرب بأنها "ممنهجة" ولم تتوقف، رغم التحسن بشكل عام خلال العقود الأخيرة ودعا الرباط إلى إنهاء سوء المعاملة في السجون ومراكز الاحتجاز التابعة للشرطة.