قتل 11 مدنياً وأصيب 6 آخرون، الجمعة، في قصف مدفعي عشوائي لجماعة "الحوثي" على مناطق سكنية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، بحسب مصدر عسكري. جاء ذلك وفق ما أفاد به المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، للأناضول. وقال الدبيش إن القصف العشوائي على منازل المواطنين في مديرتي التحيا وحيس جنوبي الحديدة أسفر عن مقتل 11 بينهم 5 أطفال و4 نساء وإصابة 6. وأوضح أن قذيفة سقطت على أسرة مكونة من 13 فرداً معظمهم من الأطفال في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، مما أدى إلى مقتل 9 وإصابة 4 آخرين نُقلوا إلى أحد مستشفيات مديرية الخوخة. وبحسب المصدر ذاته، قتل شخصان وأصيب آخران إثر قصف مدفعي على منطقة (السبعة) بمديرية حيس. وأضاف الدبيش أن "المجزرة التي ارتكبتها المليشيات بحق المواطنين، تأتي ضمن مسلسل الخروقات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي رغم سريان وقف إطلاق النار (مع القوات الحكومية) في مختلف جبهات القتال في الحديدة من قبل الأممالمتحدة"، وفق اتفاق السويد منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي. وقضى الاتفاق بوقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين إلى خارج مدينة الحديدة؛ دون أن يتسنى تطبيقه إلى اليوم، بسبب تباين في تفسير عدد من بنود الاتفاق. ولَم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من قبل جماعة "الحوثي" حول ما أفاد به المتحدث باسم القوات المشتركة. وحصدت القدائف العشوائية والعبوات الناسفة والألغام أرواح العشرات من المدنيين في محافظة الحديدة، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بحسب مصادر عسكرية وأخرى حقوقية. يشار أن القصف الحوثي يأتي غداة تعيين الأممالمتحدة الهندي أبهيجيت جوها، رئيسا للجنة إعادة الانتشار ومراقبة الهدنة في الحديدة، خلفاً للدنماركي مايكل لوليسغارد. -