تعهد الانفصاليون في جنوب اليمن يوم الخميس بالثأر من القوات الحكومية لهجومها على عدن وأرسلوا تعزيزات من أماكن أخرى، في حين لم تظهر أي دلائل تشير إلى انحسار القتال بين الطرفين المفترض أنهما شريكان في تحالف تقوده السعودية. واتهم وزير الخارجية اليمني الإمارات، التي تساند الانفصاليين، بشن ضربات جوية على مواقع الحكومة في عدن. وقال مسؤول يمني إن أكثر من 30 جنديا قتلوا في ضربات جوية على أطراف عدنالشرقية. ومن المفترض أن الانفصاليين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا شريكان في تحالف بقيادة السعودية في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات مع الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء في الشمال ومعظم مناطق اليمن المأهولة. لكن الإمارات على خلاف مع حكومة هادي لأنها تضم حزب الإصلاح الذي تعتبره دولة الإمارات مقربا من جماعة الإخوان المسلمين التي تتصدى لها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأعلنت حكومة هادي يوم الأربعاء سيطرتها على مطار عدن وإحكام قبضتها على معظم مناطق المدينة الساحلية الجنوبية، وهو تأكيد سرعان ما دحضه الانفصاليون. وقال المجلس الانتقالي الجنوبي يوم الخميس إن بعض قواته المتمركزة على أطراف مدينة الحديدة الساحلية، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عادت إلى عدن للمشاركة في المعركة أمام قوات هادي. وقال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس في تسجيل مصور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيه مع عشرات من المقاتلين خارج مبنى مطار عدن ”بنموت ونعيش على تراب هذه الأرض وندافع عنها حتى الموت واللي يظن إن القيادة الجنوبية اندحرت ولا هربت.. نحن هنا“. وتدخل التحالف السني المدعوم من الغرب في اليمن في مارس 2015 لمواجهة الحوثيين بعدما أطاحوا بهادي من السلطة في صنعاء في أواخر 2014. وعدن مقر حكومة هادي المؤقت. وجاء في بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي أن أحد (ألوية العمالقة) التابعة له وصلت إلى عدن قادمة من الحديدة للمشاركة في القتال مع القوات الحكومية. ويسري وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأممالمتحدة في الحديدة منذ ديسمبر كانون الأول. وقال مسؤول يمني إن السعودية والإمارات أجرتا اتصالات بكلا الجانبين في محاولة لنزع فتيل الصراع لكن مزيدا من القوات شوهدت وهي تصل إلى عدن ومحافظات شبوة ولحج وأبين في الجنوب.