جمال سلطان في مأدبة إفطار أقامها لنفر من المثقفين والسياسيين المصريين حاول السفير الأمريكي الجديد في القاهرة أن يدافع عن مظاهر التطرف الشيعي في العراق والذي تقوده منظمات إرهابية مثل منظمة بدر وما يسمى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وهو صناعة إيرانية منشأ وتدريبا وتمويلا ، فقال السفير حرفيا والعهدة على نقل عبد الله السناوي "تصوروا أن قبطيا حكم مصر بأغلبيتها المسلمة ثم أخذ ينكل بهذه الأغلبية قبل أن يطاح فماذا سيكون شعور الأغلبية المسلمة بعد الإطاحة به ، هذا بالضبط شعور الشيعة في العراق بعد الإطاحة بصدام حسين" ، كلام السفير يكشف عن جهل أمريكي فاضح بتركيبة حزب البعث الذي مثل الشيعة العراقيون قاعدته الأساسية بل وأغلبية أعضائه كما يكشف عن سطحية الإدراك الأمريكي لطبيعة العراق وتكوينه الحديث ، وهذه أحد أهم أسباب التورط الأمريكي في العراق والفشل المتتالي لسياساتهم الخرقاء هناك ، الذي يجهله أو يتجاهله السفير الأمريكي أن الشيعة في العراق كانوا هم أقطاب ومؤسسو حزب البعث العراقي الحاكم ، وحتى آخر يوم من أيام صدام كان عدد كبير من أركان حكمه وقادة جيشه وقادة أجهزته الأمنية وكبار مستشاريه وقادة مؤسسته الإعلامية هم من الشيعة العراقيين ، والقضية لم تكن في يوم من الأيام بين صدام والشيعة وإنما بينه وبين النفوذ الإيراني الذي وظف منظمات إرهابية مثل منظمة بدر والتي اختار الأمريكان أحد أبرز قادتها "باقر صولاغ" ليكون وزيرا لداخلية العراق المحتل ، فارتكب من المجازر والأعمال الإرهابية ما تقشعر منه الأبدان وحول وزارة الداخلية إلى ذراع أمني لتصفية حسابات منظمته القديمة مع كل خصومه حتى داخل الصف الشيعي ، هل يعلم السفير الأمريكي أن قادة حزب البعث الثلاثة الأول: فؤاد الركابي، حازم جواد، وعلي صالح السعدي، كلهم من الشيعة ، إذا كان لا يعلم فهذه قائمة أولية نهديها له لزيادة التثقيف بتاريخ البعث : • أول وزير دفاع شيعي في العراق تم في زمن البعث هو الفريق اول الركن سعدي طعمة الجبوري. • أول رئيس أركان للجيش العراقي من الشيعة تم في زمن البعث هو الفريق الركن عبد الواحد شنان آل رباط. • أطول مدة قضاها في المنصب كوزير خارجية للعراق كان من الشيعة، وقد تم ذلك في زمن البعث وهو الدكتور سعدون حمادي، ثم تولى الوزارة طيلة التسعينات محمد سعيد الصحاف، وهو شيعي ايضا • أطول مدة قضاها في المنصب كوزير نفط في زمن البعث في العراق كان من الشيعة وهو الدكتور سعدون حمادي. • أول مرة في تاريخ العراق يستحوذ الشيعة على أحد أهم وأخطر المناصب الوزارية منصب وزير النفط ويتناوبون عليه وكان ذلك في زمن البعث والوزراء هم الدكتور سعدون حمادي و قاسم احمد تقي وعصام الجلبي (ابن عم احمد الجلبي)، وبذلك يعتبر الوزراء الشيعة هم اكثر من شغل هذا المنصب في تاريخ العراق وفي زمن البعث وليس غيره. • أكثر فترة تولى فيها الشيعة منصب محافظ البنك المركزي العراقي كان ذلك في زمن البعث وهم الدكتور عبد الحسن زلزلة وطارق التكمه جي وهذا ما لم يحصل في اي عهد سابق. • لأول مرة في تاريخ دولة العراق يتولى فيها شخص شيعي منصب مدير الامن العام وهي في زمن البعث وكان ذلك الشخص هو ناظم كزار وكان معاونه هو علي رضا باوة شيعي. • المسؤول الأول عن التحقيقات الجنائية للمنتمين الى حزب الدعوة الشيعي كان من الشيعة وهو عقيد الامن علي الخاقاني، وهو من اهالي النجف. • تولى رئاسة محكمة الثورة التي اختصت بالنظر في قضايا التآمر، شيعيان هما هادي علي وتوت ومسلم الجبوري. • لأول مرة في تاريخ العراق تناوب اثنان من الشيعة على رئاسة الوزارة وذلك في زمن البعث هما الدكتور سعدون حمادي ومحمد حمزة الزبيدي. • أطول فترة قضاها رئيسا للمجلس الوطني العراقي كان من الشيعة وهو الدكتور سعدون حمادي. • شركة النفط الوطنية السمؤولة عن انتاج وتصدير النفط العراقي ترأسها اربعة من الشيعة ولاطول مدة وهم عبدالامير الانباري وفاضل الجلبي (ابن عم احمد الجلبي) ورمزي سلمان. • اكثر من 60 بالمائة من المدراء العامين في هيئة التصنيع العسكري كانوا من الشيعة واكثر من سبعين في المائة من الكادر الهندسي والفني المتقدم فيها هم من الشيعة. • معظم خبراء وعلماء منظمة الطاقة الذرية كانوا من الشيعة من بينهم جعفر ضياء جعفر وحسين اسماعيل البهادلي وحسين الشهرستاني. • نائب رئيس هيئة التصنيع العسكري للشؤون الفنية هو الدكتور نزار القصير وهو اهم شخص في هذه الهيئة كونه المسؤول عن كل مشاريع تطويرالانتاج فيها ، وكان من الشيعة أيضاً. • أكثر من ستين بالمائة من المدراء العامين في الدولة العراقية وكوادرها الفنية والتقنية والعلمية الذين يشغلون المناصب والمسؤوليات المتقدمة فيها هم من الشيعة. • أطول فترة قضى فيها شخص عراقي في منصب مدير عام في الدولة العراقية منذ تأسيسها وحتى الغزو كان من الشيعة هو مدحت الهاشمي مدير عام الشركة العامة للسيارت. • جميع المدراء العاميين لدوائر التربية في المحافظات العراقية في وسط وجنوب العراق كانوا من الشيعة طيلة فترة حكم البعث. • اكثر من ستين بالمائة من البعثيين هم من الشيعة وكان الكادر الوسطي في البعث يتألف من اكثر من سبعين بالمائة من الشيعة وهم اساس بنية الحزب التنظيمية والتكوينة وهم من تولى العمل الجماهيري والتتنظيمي فيه. • ابان الحرب العراقية الايرانية كان قائد صنف المدفعية هو اللواء الركن حامد الورد شيعي ، وقائد صنف الدروع هو اللواء الركن صبيح عمران الطرفة شيعي، وامين السر العام لوزارة الدفاع (اي الشخص الثاني بعد وزير الدفاع) هو اللواء الركن سعد المالكي، شيعي، ثم لاحقا اللواء الركن جياد الامارة شيعي، وقائد الفيلق الثالث هو الفريق الركن سعدي طعمة الجبوري، شيعي، ومدير ادائرة التوجية السياسي عبد الجبار محسن اللامي، شيعي، ناهيك عن عدد كبير من قادة الفيالق وامراء الالوية وكبار ضبط الجيش والمستشارين العسكريين هم من الشيعة. • المندوبون الدائمون للعراق في الاممالمتحدة خلال حكم البعث كان عددهم عشرة اشخاص توالوا على هذا المنصب منهم اربعة شيعه هم: 1. طالب شبيب 2. عبدالامير الانباري وهم امضى اطول مدة في المنصب وتولاه مرتين 3. محمد صادق المشاط 4. سعيد الموسوي • مندوبو العراق في اليونسكو هما اثنان من الشيعة: 1. عزيز الحاج شيعي فيلي 2. عبدلامير الانباري شيعي • آخر رئيس تحرير لجريدة الثورة الناطقة بحزب البعث هو سامي مهدي، شيعي . • المستشار الإعلامي لصدام حسين، شيعي وهو عبد الجبار محسن. • مستشار صدام للشؤون الحزبية شيعي وهو محسن راضي سلمان. • مرافق صدام طيلة فترة السبعينات والثمانينيات وحتى بداية التسعينيات هو صباح مرزة محمود وهو كردي فيلي وشيعي. • غالبية المطربين والملحنين وشعراء الاغنية الذين تغنوا للبعث وبحب صدام في زمن البعث كانوا من الشيعة. • غالبية الشعراء الشعبيين الذين كتبوا قصائد للبعث ولصدام في زمن البعث كانوا من الشيعة. ثم بعد ذلك يأتي السفير الأمريكي لكي يحدثنا عن ثأر الشيعة مع صدام ، بع معلوماتك في حارة أخرى غير مصر يا سعادة السفير .