أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن البحرية البريطانية سترافق السفن التي ترفع علم البلاد عبر مضيق هرمز بهدف الدفاع عن حرية الملاحة بعد احتجاز إيران لناقلة بريطانية الأسبوع الماضي. وذكر متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان اليوم الخميس: "تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف"، وذلك حسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية. وأضاف: "حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها". واحتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية "استينا إمبيرو" الخميس الماضي، قالت إنها اصطدمت بقارب صيد. وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن الرياض، أكبر مصدر في العالم للنفط، تدعو مشتري النفط العالميين لتأمين شحناتهم من الطاقة، التي تمر عبر مضيق هرمز. وأوضح الفالح، بعد اجتماع مع وزير النفط الهندي، اليوم الخميس، قائلا: "نحن، بالطبع، ندعو المجتمع الدولي، وأجرينا مباحثات مع نظيري الوزير برادان اليوم بشأن ضرورة أن تضطلع الهند أيضا بدورها في تأمين الملاحة الحرة بالروابط البحرية التي تنقل الطاقة إلى بقية العالم"، وذلك حسب وكالة "رويترز". وتزايدت المخاوف من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي تنقل عبره نحو 20% من إمدادات الخام العالمية يوميا، بعد أن احتجزت إيران ناقلة النفط "ستينا امبريو"، التي ترفع العلم البريطاني في الممر المائي الجمعة الماضي، فيما يبدو أنه رد على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيراني قبل أسبوعين. واقتادت قوة من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية إلى ميناء بندر عباس، وعلى متنها 23 من أفراد الطاقم. وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إن "إيران اختارت طريقا خطيرا ومزعزعا للاستقرار في الخليج عقب احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" في جبل طارق قبل نحو أسبوع".