قامت قوات الأمن صباح اليوم الأثنين بإزالة خيام المعلمين المعتصمين امام مجلس الوزراء لليوم الثامن على التوالى للمطالبة بكادر 3000جنيه وتثبيت المؤقتين الذين قضوا ستة اشهر وتجريم الدروس الخصوصية عند وضع الحد الادنى للأجور،حيث قام لواء شرطة وبصحبته بعض الضباط ورجال المباحث بهدم الخيام ورفعها من على رصيف مجلس الوزراء بشارع قصر العينى معللين ان ذلك المنظر لا يتماشى مع الشكل الحضارى للشارع ومجلس الوزراء. ومن جانبه قال محمد احمد عبدالحميد احد المعلمين المعتصمين اننا فوجئنا فى الساعه السابعه والنصف من صباح اليوم ببعض قوات الأمن تيقظنا من النوم وأبلغنا اللواء المشرف على الحملة بأنه لديه اوامر عليا بإزالة الخيام ورفعها لعدم تشويه المنظر الحضارى للمكان خصوصا أنه مكان حساس حيث مجلس الوزراء وشارع قصر العينى،واضاف قام الضباط وبعض رجال المباحث المرتدين الزى المدنى بهدم الخيام واللافتات التى كانت عليها فى محاولة منهم لفض الاعتصام،واكد محمد انهم مستمرون فى الاعتصام والاضراب عن العمل لحين الاستجابه لمطالبهم المشروعه،مضيفا أنهم سوف يردون على تلك الاهانة ومحاولة فض الاعتصام بالقوة من خلال الاجتماع الذى سيعقده المشرفون على الاعتصام فى الساعات القادمه لتحديد اوجه التصعيد والتى يتم الاعلان عنها فى أقرب وقت. ومن جانبه دخل مجدى اسكندر والد الشهيد مينا مجدى فى اعتصام مفتوح امام مجلس الوزراء منذ الأمس بعد ان قام الأمن بهدم خيمته بالتحرير فى ظل الحملة التى شنتها قوات الأمن لتطهير الميدان عقب احداث السفارة الامريكية،وقال مجدى أن ابنى مينا 28 عاما كان يعمل خراط معادن واثناء غلق الورشه يوم 28 يناير والمسمى "بجمعة الغضب"وهو فى طريقه الى المنزل تم قتله اثناء مطاردة قوات الأمن للبلطجيه الذين قاموا بحرق قسم المشرابيه وكان الضحيه 19 حيث قتل معه 18 اخرين ممن ليس لهم ذنب،واضاف ان من قتله الضابط وائل محمد رئيس مباحث قسم المشرابيه،واضاف مجدى وهو يصرخ انه لا يطالب بالقصاص أو التعويض ولكنه يطالب فقط بشهاده معتمده من الدوله تثبت ان ابنه مات شهيدا اثناء الثورة ولا يذهب دمه هدرا،وتابع قائلا"عشان لما حفيده يكبر اقوله ان ابوك مات شهيد"مضيفا ان ابنه كان متزوج منذ ثلاثة شهور فقط ولم يرى طفله الذى ولد بعد موته بشهور. واضاف انه ذهب الى اللواء حسن عبدالحميد مسئول اسر الشهداء بشبرا ولكنه اخبره أن اسم ابنه ليس مدرجا بالكشوف ولكنه مات بطريق الخطأ اثناء اداء قوات الشرطه واجبها،وقال ان التقرير الطبى اثبت ان ابنه اخرجت من صدره رصاصه 9ملى من طبنجه ميرى روسى الصنع. ورفع لافتات تطالب بحق ابنه ان يكون مع الشهداء ولافته مكتوب عليها"سامحنى ياابنى يا مينا وسامحونى ياكل الشهداء دمكم الغالى مالوش قيمه عند شعب مصر ولكن غالى عند الله".