قالت لجنة أطباء، السودان المركزية (معارضة)، الأحد، إن "قوات مسلحة اقتحمت مستشفى القاضرف (جنوب شرق) وأطلقت الرصاص الحي بداخل حرمه ماأدى إلى وقوع إصابات". جاء ذلك في بيان للجنة المنضوية تحت لواء "تجمع المهنيين" السودانيين، اطلعت عليه الأناضول. وتابع البيان "اقتحمت مليشيات المجلس العسكري الانقلابي مستشفى القضارف وأطلقت الرصاص الحي بداخله". وأشارت اللجنة "إلى أنها ستقدم المزيد من التفاصيل عن حالات الإصابات في وقت لاحق". ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب المجلس العسكري بشأن تلك الاتهامات. وأفادت اللجنة المركزية لأطباء السودان بسقوط قتيل في تظاهرة بمدينة عطبرة (شمال)، من من دون مزيد من التفاصيل. ومساء اليوم الأحد أطلقت قوات أمن سودانية، أعبرة نارية في الهواء وقنابل غاز مسيل للدموع، لمنع محتجين من عبور الجسور المغلفة للوصول إلى قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم، حسب شهود عيان. وقال الشهود للأناضول إن المحتجين يحاولون عبور الجسور المغلقة إلى القصر الرئاسي، لكن القوات الأمنية تواجههم بإطلاق الذخيرة الحية في الهواء والغاز المسيل للدموع. وأفاد مراسل الأناضول بأن العشرات من مركبات قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش) تغلق شارع القصر الرئاسي، وتمنع آلاف المحتجين قبالة مستشفى الخرطوم من التقدم. وتشهد الخرطوم و16 مدينة أخرى احتجاجات حاشدة، الأحد، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية. ودعا تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى التغيير، المحتجين إلى التوجه إلى قصر الرئاسة؛ ضمن جهوده للضغط على المجلس العسكري الانتقالي. ويتولى المجلس العسكري السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية. وأفادت اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة) بسقوط قتيل في تظاهرة بمدينة عطبرة (شمال)، من دون مزيد من التفاصيل. وأعلن نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال لقاء جماهيري شرقي الخرطوم، أن "قناصة" تسللوا بين المحتجين في مدينة أمدرمان، وأطلقوا الرصاص فأصابوا 3 من أفراد من قوات "الدعم السريع" وبعض المواطنين. ومنذ أن انهارت مفاوضاتهما، في مايو/أيار الماضي، يتبادل المجلس العسكري وقوى التغيير اتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة خلال المرحلة الانتقالية. وأعلن المجلس العسكري مرارًا اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى قوى التغيير مخاوف متصاعدة من احتمال التفاف الجيش على المطالب الشعبية للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.