ردًا على الفيلم المسىء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذى أنتجه أقباط المهجر بالتعاون مع بعض المتطرفين الأمريكيين، أطلق عدد من النشطاء الإسلاميين مبادرة لإنتاج فيلم يحمل نفس الاسم "براءة المسلمين"، وإطلاقه على موقع "يوتيوب" التابع لشركة جوجل؛ للتعريف بحقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتبرئته من الافتراءات التى ساقها المتطرفون ضده، مستشهدًا بنصوص التوراة والإنجيل التى بشرت بالنبى محمد، والتى تم تحريفها. واستشهد الفيلم الذى يتحدث باللغة الإنجليزية، بمناظرات العالم أحمد الديدات حول حقيقة الإسلام، وكذلك تعليق أنتونى جرين وهو مسيحى اعتنق الإسلام، وكشف المؤامرات والافتراءات التى يسوقها الصهاينة حول الإسلام. واستعرض الفيلم الذى أسمى منتجوه أنفسهم ب "الحقيقة سوف تسود"، لقطات للمتطرفين اليهود الذين يغتصبون أراضى الفلسطينيين ويصرخون مهللين "لقد قتلنا المسيح عيسى ونحن فخورون بذلك". وكانت شركة جوجل الأمريكية، قد رفضت حذف الفيلم المسىء من موقعها، فى حين انطلقت بعض الدعوات لمقاطعتها واستحداث مواقع بحثية أخرى لاستخدامها بدلاً من جوجل عقابًا لها على نشر الفيلم المسىء للرسول. وقال الدكتور حسن البرنس عضو البرلمان المنحل: "إنه يتوجب على شباب المسلمين والمبرمجين العمل على بناء برنامج ينافس شركة "جوجل"، ويستخدم كوسيلة ضغط تجعلهم يعترفوا بالعالم العربى والمسلمين كقوة مؤثرة فى العالم، ويجب احترام ديننا وعقيدتنا ورأينا، ولن يتم ذلك إلا لو وجد مهندسو المسلمين وسيلة لإنشاء برامج منافسة لتكون لنا قوتنا.. وأضاف عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "جوجل تعتبر اعتراض مئات الملايين من المسلمين على الفيلم المسىء ليس كافيًا لحذفه من يوتيوب.. شركة جوجل أيضًا ترفض طلب البيت الأبيض بحذف مقاطع منه.. أليس من واجب مئات الآلاف من المهندسين المسلمين فى العالم فى تخصص تكنولوجيا البرمجة والمعلومات أن تكون للمسلمين شركة منافسة لجوجل حتى نؤدبها على مشاركتها فى الإساءة لنبى الرحمة صلى الله عليه وسلم".