طالبت دول المجموعة العربية الأعضاء بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها لاتفاقية الوكالة للضمانات الشاملة، معربة عن قلقها البالغ إزاء القدرات النووية الإسرائيلية الخارجة عن منظومة معاهدة عدم الانتشار. جاء ذلك في البيان الذي ألقاه سفير تونس لدى النمسا وممثل بلاده أمام المنظمة الدولية محمد قوبعة اليوم الخميس. وقال قوبعة: إن استمرار رفض إسرائيل للمعاهدة وما تمثله قدراتها النووية من تهديد للأمن والسلم في الشرق الأوسط وتعمدها التقليل من شأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واعتبارها غير فاعلة في المنطقة ، يعد أمرا يخالف الواقع. كما أنه يساهم في تهديد أمن واستقرار المنطقة فضلا عن تهديد جدوى وفعالية المعاهدة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذا يستوجب انضمام إسرائيل للمعاهدة أسوة بجميع دول المنطقة وإخضاع كل منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية. واستشهد قوبعة بالمداولات التي شهدتها الدورات السابقة للمؤتمر العام للوكالة، معتبرا أنها تعد دليلا على استمرار قلق مجموعة كبيرة من الدول الأعضاء في هيئة الطاقة الذرية من تزايد خطر القدرات النووية الإسرائيلية والتهديد الذي تشكله على الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم.