أعلنت 7 أحزاب ذات مرجعية اسلامية وعدد من الحركات والائتلافات والشخصيات الإسلامية السياسية إطلاق "الرابطة الوطنية الإسلامية" التي تسعى لتنسيق الجهود بين الشخصيات والجهات الإسلامية السياسية ، واتخاذ مواقف موحدة في القضايا المهمة. وقال عضو المكتب التنفيذى للرابطة الوطنية الاسلامية الدكتور علاء الروبى لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء: "إن المناقشات بشأن توحيد جهود القوى والأحزاب الاسلامية مستمرة منذ فترة بهدف الجمع بين الكيانات والأحزاب المشهرة وتلك التى تحت التأسيس إضافة إلى الحركات والشخصيات الإسلامية التي تنخرط فى العمل السياسى فى البلاد". وردا على سؤال عما إذا كانت الرابطة ستمثل تحالفا انتخابيا، أوضح الروبى أن التحالف الانتخابى أحد آليات العمل بين مكونات الرابطة ولا يمكن استبعاده ، كما أن إعلان الرابطة لا يعنى الاندماج بين الكيانات والأحزاب المشاركة فيها حيث إن الرابطة سوف تمثل وعاء لكافة الجهود ويتم خلالها مناقشة آليات العمل المختلفة ومن بينها التحالفات الانتخابية أو الاندماجات وغيرها. وتضم الرابطة الوطنية الاسلامية حزب البناء والتنمية الواجهة السياسية للجماعة الاسلامية ، وحزب الاصلاح والنهضة فى الاسكندرية ، وحزب العمل الجديد بقيادة مجدى أحمد حسين ، و4 أحزاب تحت التأسيس هى حزب الإصلاح، وحزب التغيير والتنمية برئاسة باسم خفاجى وحزب التوحيد العربي وحزب مصر البناء، بالاضافة إلى جبهة الإرادة الشعبية ، وحركة "أمتنا". وذكر البيان التأسيسي للرابطة والذى حصلت عليه وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه بعد قيام الثورة ونجاح الشعب المصري في خلع رأس النظام، انطلق العديد من النشطاء للعمل العام بمجالاته المختلفة، وتميزت هذه الفترة بكثرة واجهات العمل السياسي وصغر حجمها وهذا أمر طبيعي بعد الخروج من حالة الاحتقان الذي كان المجتمع يعاني منها لسنوات طويلة. وأضاف البيان أنه بعد مرور أكثر من عام ونصف العام من بداية الثورة وتنصيب أول رئيس منتخب لمصر ، نبدأ في مرحلة جديدة للانتقال من الثورة لبناء الدولة، ولا يخفى على أحد أن القدرة على التأثير في الشأن العام تتطلب كيانات كبيرة في العدد والإمكانيات والانتشار، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء رابطة للكيانات ذات التوجه الإسلامي. وأكد البيان أن الأهداف التى تسعى لتحقيقها الرابطة من بينها تنسيق العمل بين الشخصيات والرموز والكيانات السياسية الإسلامية الحديثة ، وتطوير وسائل العمل الإسلامي التقليدية ، وابتكار وسائل جديدة وصناعة وتطوير كوادر العمل الإسلامي السياسي واتخاذ مواقف موحدة في القضايا المهمة. وأكدت "الرابطة" أن الباب مفتوح لجميع الشخصيات والجهات الراغبة في التنسيق والعمل المشترك سواء داخل الرابطة أو التعاون معها لتحقيق الأهداف المشتركة.