مقتل كويتى فى العجوزة بسبب أعمال الخير.. سيدة تقدم وجبة ل«سايس» فيقتلها فى شقتها.. وأخرى تقرض عاملًا 200 ألف جنيه فيقتلها فى المعادى المثل المصري الدارج يقول: "خيرًا تعمل شرًا تلقى"، لكن ربما لم يدر بخلد من يقدمون الخير للناس أن يدفعوا حياتهم ثمن مبادرتهم إلى أفعال الخير والإحسان إلى الآخرين، بعد أن تكررت في الآونة الأخيرة أكثر من حالة قتل راح ضحيتها أشخاص كل ذنبهم أنهم مدوا يدهم بالخير لغيرهم، فهذا ينقذ عاملًا من ضائقة مالية، وآخر يقدم ما تجود به نفسه لفقير، لكن الطمع الذي يعمي العيون جعل هؤلاء يتطلعون إلى ما هو أكثر من ذلك، حتى لو وصل الأمر إلى القتل. "المصريون" تدق ناقوس الخطر من وقائع قتل بسبب أعمال البر والخير عطف عليها.. فقتلته فى العجوزة لم يكن يعلم الرجل الكويتي الجنسية، أن تنتهي حياته على يد خادمة اعتبرها مثل ابنته؛ عقب وفاة والدتها التى كانت تعمل فى المنزل أيضًا بالعجوزة. قبل 25 عامًا، قرر الرجل شراء شقة بحى العجوزة يقيم فيها لمدة شهر سنويًا للاستجمام والترفيه، وأسند أعمال تنظيف الشقة إلى ربة منزل، طوال تلك الفترة حظيت باحترامه وثقته، في الوقت الذي لم يبخل عليها بشيء حتى وفاتها. حضر المسن كالعادة السنوية إلى شقته فى العجوزة ليكتشف وفاة السيدة، ولتطلب منه ابنتها "ع. م" أن تحل مكان والدتها لمساعدة شقيقها في مصروفات المنزل، الطلب الذي لاقى ترحيب العجوز. لم تسِر الفتاة على درب والدتها بعدما لاحظت مظاهر الترف فى شقة المسن؛ حتى قررت تنفيذ خطتها وسرقته، أملًا فى الهروب من الفقر واستعانت بشقيقتها و3 عاطلين، واقتحموا الشقة لسرقتها، وعندما شاهدهم المجني عليه، قاموا بإسقاطه أرضًا ولفظ أنفاسه الأخيرة، ولاذ المتهمون بالفرار هاربين، وسرقوا 30 دينارًا كويتيًا، و500 دولار، وموبايل. وتعود تفاصيل الواقعة، بورود بلاغ لضباط مباحث قسم شرطة العجوزة مفاده، بالعثور على جثة مسن كويتي الجنسية داخل شقته، وبالفحص تبين أن جثة المجني عليه لا توجد أي إصابات ويوجد آثار بعثرة في محتويات الشقة. تمكنت القوات من إعداد الأكمنة للمتهمين، ونجحت في القبض عليهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. قدمت له وجبة طعام.. فذبحها داخل شقتها دفعت سيدة حياتها ثمنًا ل"سايس"، بسبب تقديم وجبات طعام له ومساعدته ماديًا لظروفه المادية الصعبة، إلا أن المتهم استغل تواجدها بمفردها داخل منزلها وحاول سرقتها، فاستغاثت بالجيران فقام ب"ذبحها"، بطريقة وحشية وتركها غارقة في دمائها وفر هاربًا. واعترف المتهم فى التحقيقات، بمروره بضائقة مالية؛ فقرر سرقة شقة المجنى عليها، وطعنها بالسكين، خوفًا من افتضاح أمره ثم فر هاربًا. وذكر المتهم أن المجنى عليها طلبت منه تنظيف سيارتها والصعود إلى شقتها عقب ذلك لإعطائه وجبة غذاء، وعقب صعوده وفتحها باب الشقة، ثم توجهها لإحضار الوجبة دلف خلفها، واستل سكينًا من المطبخ وطعنها بأماكن متفرقة، واستولى على هاتفى محمول، ومبلغ 300 جنيه، أثناء ذلك سمع طرقًا بباب الشقة، فقام بالقفز من الشرفة فسقط على مخزن خلف العقار، ونتج عن ذلك إصابته بكسر بالساقين، وأرشد عن المسروقات. تلقى قسم شرطة أول مدينة نصر، بلاغًا بالعثور على جثة ربة منزل 34 سنة، بداخل مسكنها الكائن بدائرة القسم، وبها جروح طعنية متفرقة والعثور على سكين مدممة بدورة المياه. وبتشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية، أسفرت جهوده عن تحديد مرتكب الحادث، وتبين أنه "سايس" بالشارع محل سكن المجنى عليها، ومقيم بدائرة مركز شرطة إطسا بالفيوم، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، بمواجهته اعترف بارتكاب جريمته، تحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق التى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق. أقرضته 200 ألف جنيه.. فقتلها وقعت سيدة فى المعادى ضحية قتل عندما أقرضت متهمًا مبلغ 200 ألف جنيه لإنهاء أزمته. وذكرت التحقيقات، أن المتهم تربطه علاقة عمل بالمجني عليه، واقترض منها مبلغ 200 ألف جنيه، وتأخر في سدادها عن الموعد المحدد لذلك، وعندما طالبته أكثر من مرة تهرّب منها، لكنها استمرت في مطالبته بالأموال، فقرر التخلص منها. وتوصل رجال مباحث المعادي للمتهم عن طريق تتبع هاتفه، إذ كان آخر المتصلين بالمجني عليها. أمرت نيابة المعادي، بحبس شخص 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل سيدة وإلقاء جثتها بقطعة أرض بالمعادي إثر خلافات مالية بينهما. يدفع حياته ثمنًا لشهامته. تصدى للمتحرش فقتله أمام المارة دفع المكوجى "سيد طه" حياته ثمن الدفاع عن سيدة مسيحية بعد تحرش تعرضت له على يد نقاش أثناء سيرها بالشارع في منطقة البساتين، حيث تصدى للمتهم، وأنقذ السيدة من يديه، ليقرر الانتقام منه، بإنهاء حياته طعنًا بسكين، ويصيب شقيقه بوجهه. فيما استمعت جهات التحقيق المختصة إلى السيدة التى تحرش بها المتهم، وأكدت صحة الواقعة، مؤكدة أن الأهالى دافعوا عنها، مما أثار حفيظة المتهم، الذى أخرج سكينًا، وطعن أحد الشباب المدافعين عنها فأرداه قتيلًا، وأصاب آخر. كان بلاغ ورد لقسم شرطة البساتين من الأهالى يفيد بقيام نقاش بقتل شاب وإصابة آخر فى مشاجرة بينهم، وتمكن الأهالى من الإمساك به. على الفور انتقل الرائد أحمد مصلح، معاون مباحث القسم على رأس قوة أمنية، وتبين من التحريات، أن مشاجرة نشبت بين الأهالى والمتهم "ع.ح"، 45 سنة، نقاش، على أثر قيامه بمعاكسة فتاة، وتطورت المشاجرة إلى قيام الأخير بطعن شاب يدعى "سيد طه طلبة"، 28 سنة، مكوجى، طعنة نافذة؛ أودت بحياته وإصابة آخر تم نقله للمستشفى. رفض تجارة المخدرات فى المنطقة.. فقتل دفع شاب حياته ثمنًا للتصدي لعدد من البلطجية وتاجري المواد المخدرة، أثناء محاولته منعهم من ترويج سمومهم على أهل منطقته، تم نقل الجثة إلى المشرحة، وتولت النيابة التحقيق. تلقى قسم شرطة الوراق، بلاغًا من غرفة إدارة النجدة، بنشوب مشاجرة بين عدد من الأشخاص وسقوط قتيل بدائرة القسم. انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وتبين من التحريات أن شابًا يدعى "نصار.م"، 22 عامًا، وشهرته "سامي"، تصدى لعدد من البلطجية لمنعهم من الاتجار بالمواد المخدرة. وكشفت التحريات عن أن الضحية اتهم الجناة ببيع المواد المخدرة للشاب وتتسبب في غيابهم عن الوعي، مما يجعلهم يرتكبون الجرائم ومعاكسة فتيات المنطقة والتحرش بهن. تم إخطار اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة بالواقعة، وأمر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة، وتولت النيابة التحقيق. خبير نفسى: الفقر ليس سببًا فى جرائم القتل من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، المتخصص في الأمراض النفسية، إن أى مجتمع به العديد من الجرائم إلا أن المجتمع المصرى ليس معتادًا على جرائم القتل بسبب أعمال الخير أو الدفاع عن الفتاة، وهو المجتمع المشهود له بالنخوة بين الشعوب. وأضاف "فرويز" ل"المصريون"، أن تلك الجرائم تزايدت فى مصر بسبب انهيار القيم المجتمعية والثقافية وغياب الوازع الدينى عن المواطنين كلها أسباب لانتشار الجرائم الغريبة داخل المجتمع. وأوضح "فرويز"، أن التفكك الأسرة سيطر على المجتمع فأصبحت العلاقة بين الابن والأب ممزقة فتحول الأب إلى مجرد شخص يوفر المبالغ المالية للأسرة، فقتل إحساس الأبوة والأمومة فى الأسرة الواحدة. وحذر من تزايد حالات القتل الغريبة داخل المجتمع، مشيرًا إلى أنه ناقوس خطر يهدد سلامة ووحدة المجتمع على المدى البعيد. ونفى "فرويز"، أن يكون الفقر هو الدافع لعملية القتل خلال الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أن مصر مرت بظروف اقتصادية صعبة فى الستينيات والسبعينيات ولم تتزايد أعمال الجريمة كما هو المشهود الآن.