ظهر الداعية عائض القرني بشكل مفاجئ، في لقاء أجرته معه قناة روتانا خليجية، بعد غياب لفترة طويلة عن الإعلام، وهو ما أثار الكثير من الأقاويل والجدل حوله . وأجرى عائض القرني حوارًا مع برنامج "الليوان" عبر القناة الذي يقدمه الإعلامي السعودي، عبد الله المديفر، والذي شن فيه عائض القرني هجومًا على قطر وتركيا وإيران، ومن وصفهم ب"خونة الملك سلمان". وتحدث عائض القرني عن 3 خطوط حمراء تواجهها السعودية حاليًا، وهي: "الإسلام المعتدل الوسطي، والوطن والقيادة، والمبايعة للملك سلمان وولي عهده"، مضيفًا "لذلك إيران وأردوغان وقطر يستهدفون المملكة، من أجل تدمير الخطوط الثلاثة". كما تطرق الداعية السعودي إلى ما وصفه بضرورة تبني فكر الاعتدال والوسطية في السعودية، موضحًا: "سأسخر قلمي في خدمة مشروع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الاعتدال". واعتذر عائض القرني، عما وصفه بالأخطاء التي وقع فيها بالماضي، خاصة ما يتعلق ب"خطاب الصحوة". وقال الداعية السعودي: "من الأخطاء التي وقعت فيها في الماضي، الاهتمام بالمظهر أكثر من الجوهر، والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين". وأردف: "بعض الزيجات وقت الصحوة تحولت لحسينيات، حرمت على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، وبعد ما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ". ومضى بقوله: "من أخطاء الصحوة انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، الفظاظة والغلظة في الخطاب وكأنه ما فيه غير نار بدون جنة، وعذاب بدون رحمة". واستطرد: "لا يمكننا تقسيم الناس لملتزمين وغير ملتزمين، اعتمادا على مظهرهم مثل اللحية والثوب مثلا، وفي الزواج استبدلوا الأناشيد والفرح بالوعظ". وقال عائض القرني: "الصحوة أصيب بالتشدد وصارت ترى سلبيات الدولة فقط، ولا تنظر إلى إيجابياتها، وهذا سبب الصدام والسجن والإيقاف الذي تعرضت له". وأتم بقوله: "اعتذر للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس". كان عائض القرني قد توقف منذ فترة طويلة عن الخروج في تصريحات تليفزيونية، حتى أنه قال العام الماضي إنه قرر عدم التحدث في السياسة مطلقا والتفرغ لأمور الدعوة.