دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، السبت، إلى وقف فوري للقتال على طرابلس، وحذرت من تأثيره سلبا على الإنتاج والاقتصاد الوطني. ومنذ 4 أبريل/ نيسان الجاري، تشن قوات الشرق الليبي، بقيادة اللواء متقاعد، خليفة حفتر، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا. وقال رئيس مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله، في بيان: "أصدرنا تعليمات إلى الموظفين غير الأساسيين، الذين يعيشون ويعملون بالقرب من مناطق الصراع، بالبقاء في منازلهم". وأعربت المؤسسة عن قلقها البالغ إزاء "الخطر الذي يهدّد منشآت الطاقة". واستنكرت "المحاولات الرامية إلى استخدام مرافق المؤسسة ومعدّاتها لأغراض عسكرية". وشددت على ضرورة "الوقف الفوري للأعمال العدائية". وقالت المؤسسة إن إيرادات مارس/آذار الماضي من مبيعات النفط الخام ومشتقاته، إضافة إلى عائدات الضرائب والإتاوات المحصلة من عقود الامتياز، تجاوزت 1.5 مليار دولار، بزيادة حوالي 270 مليون دولار (أكثر من 20 بالمئة)، مقارنة بالشهر السابق. وأرجعت ذلك الارتفاع بشكل أساسي إلى رفع حالة القوّة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي (جنوب غرب)، يوم 4 مارس/آذار الماضي، بعد انتهاء إغلاق مسلّح للحقل دام ثلاثة أشهر. ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق. وأثار الهجوم رفضا واستنكارا دوليين، حيث وجه ضربة لجهود الأممالمتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط. ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر.