كشف معتز صلاح الدين رئيس المبادرة الشعبية لاسترداد أموال مصر المنهوبة، أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك اشترى 29 طائرة رئاسية بمبلغ مليار دولار من أموال الدولة من الولاياتالمتحدة، واستخدمها هو وأفراد أسرته لأغراض شخصية، مؤكدًا أن لديه ما يثبت أن سوزان ثابت زوجة مبارك، استخدمت هذه الطائرات فى رحلات سياحية، وأن نجله علاء كان يستخدمها فى متابعة مشروعاته السياحية. وأضاف معتز فى لقاء مع برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أن أموال رجل الأعمال الهارب حسين سالم ونجليه المهربة بالخارج تبلغ 9 مليارات دولار، ولم يتم تجميد إلا 5% منها فقط فى إسبانيا، فيما ترفض أمريكا التعاون بهذا الشأن، مؤكدًا أن غياب الإرادة السياسية فى مصر يقف عائقاً أمام استرداد هذه الأموال. وقال محمد الدماطى وكيل نقابة المحامين وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان: "إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومات أحمد شفيق وعصام شرف وكمال الجنزورى شركاء فى جريمة تهريب الأموال المصرية للخارج، ويجب تقديمهم للمحاكمة بعد أن تستروا على تلك الجرائم، لينالوا عقاب الفاعل الأصلى"، مضيفاً أن 50% من الأموال التى هُربت للخارج كانت فى عهد الحكومات التى أعقبت خلع مبارك، وتحت أعين أجهزة الرقابة الإدارية وجهاز الكسب غير المشروع ونيابة الأموال العامة. ورفض الدماطى فكرة التصالح مع رموز الفساد، مؤكدًا أنها تقنن الفساد فى المستقبل، مشيرًا إلى أن النظام الحالى برئاسة الدكتور محمد مرسى سيعمل بكل طاقته لاسترداد الأموال المنهوبة، وأنه عليه استخدام الطرق الدبلوماسية بحرفية، والإسراع بإصدار أحكام قضائية "نهائية" ضد رموز الفساد، حتى تعيد الدول الأخرى الأموال المجمدة لديها. ومن جانبه، قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: "إن الحكومة المصرية تعاقدت مع مكتب خبرة قانونى فى لندن لاسترداد الأموال المنهوبة فى بريطانيا، مقابل نسبة قدرها 20%، وهو الأمر الذى لم تقم به أى دولة فى العالم". وتوقع سلامة أن يقوم الرئيس مرسى فى زيارته القادمة إلى بلجيكا بالاجتماع مع أعضاء مفوضية الاتحاد الأوروبى لبحث مسألة الأموال المهربة، مشددًا على أن إقالات رموز الفساد لا تكفى، ويجب محاكمتهم. ودعا سلامة اللجنة الوطنية التى يتوقع أن يصدر مرسوم جمهورى بتشكيلها برئاسة المستشار محمد أمين المهدى، أن تتعلم من اللجان السابقة وتعى قوانين كل بلد به أموال منهوبة.