استُقبل خبر تعيينه بالجهاز المركزى للمحاسبات بإشادة وتأييد واسع.. تفاءل الكثيرون بقدرته على إدارة واحد من أهم الأجهزة الرقابية فى الدولة. هو المستشار هشام جنينة -أحد أبرز قيادات تيار استقلال القضاء- شغل منصب رئيس محكمة استئناف القاهرة، وكان قد بدأ حياته العملية فور تخرجه من كلية الشرطة عام 1976كضابط فى مديرية أمن الجيزة، ثم انتقل للعمل فى النيابة العامة حتى أصبح قاضيًا. وجنينة صاحب- 58 سنة - من مواليد مدينة الدقهلية محافظة المنصورة، كان له دور هام مع مجلس إدارة نادى القضاة فى 2005 عندما شارك فى الكشف عن التجاوزات التى تمت خلال الانتخابات البرلمانية. وأعير جنينة للعمل فى دولة الكويت لمدة 6 سنوات، وشغل منصب عضو فى عدة مجالس لنادى القضاة، كما رشح نفسه لرئاسة النادى لكنه لم يوفق أمام المستشار أحمد الزند، وقيل وقتها إن نتائج الانتخابات تعد نهاية لتيار الاستقلال فى نادى القضاة مقابل صعود التيار الحكومى الذى كان يقوده الزند. وخرجت تسريبات أثناء تشكيل الدكتور هشام قنديل للحكومة عن تولى جنينة حقيبة وزارة العدل، إلا أنها استقرت فى النهاية على المستشار أحمد مكى, وترددت بعدها أنباء عن توليه منصب قضائى كبير. وصرح جنينة عقب توليه للمنصب الجديد بأنه سيكمل مسيرة الجهاز فى مكافحة الفساد فى الدولة على المستويين الإدارى والمالى، موضحًا أن هذا الأمر سيكون أولى مهامه خلال المرحلة المقبلة وذلك بمعاونة كل أعضاء الجهاز والخبرات المتوافرة فيه المشهود لهم بالكفاءة والخبرة . ورأى جنينة أثناء سير قضية الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أن الأدلة غير كافية لإدانته، وطالب بضم شهادة المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، كما انتقد إعطاء حق الضبطية القضائية لعناصر القوات المسلحة واعتبره اعتداءً على الحريات العامة. وجاء الإعلان عن تولى جنينة لرئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات وسط إشادة من بعض الشخصيات العامة حيث قال الإعلامى حمدى قنديل "الآن الجهاز المركزى للمحاسبات فى يد أمينة". ووصف عبد الرحمن يوسف الكاتب الصحفى قرار تعيين جنينة ب"الخطوة الطيبة للوصول إلى دولة الحكم الرشيد".