مدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات التي تفرضها بلاده على فنزويلا عاما إضافيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين لا تزال في حالة طوارئ بسبب "التهديد الاستثنائي الذي تفرضه الأوضاع هناك على الأمن القومي الأمريكي". وقال ترامب في بيان صادر عن البيت الأبيض، الثلاثاء: "لا تزال فنزويلا تشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة". وأضاف أنه سيتم تمديد العقوبات التي فرضها سلفه باراك أوباما عام 2015 على فنزويلا لمدة عام آخر، مشيرًا إلى أن "العلاقات الأمريكية الفنزويلية لا تزال في حالة طوارئ". ويفرض الأمر التنفيذي الصادر عام 2015، عقوبات على 7 من مسؤولي الحكومة الفنزويلية بسبب "انتهاكات لحقوق الإنسان وفساد". والثلاثاء، دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مؤيديه إلى المشاركة في مظاهرات "مناهضة للإمبريالية" في 9 مارس، وهو نفس اليوم الذى ستنظم فيه المعارضة مسيرات مناهضة للحكومة. وقال مادورو في كلمة أدلى بها أثناء احتفال بمناسبة إحياء الذكرى السادسة لوفاة سلفه هوغو تشافيز إنه سيهزم "أقلية جنونية تخطط لزعزعة استقرار البلاد". وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير الماضي، إثر زعم خوان غوايدو، رئيس البرلمان، زعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ب"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا. في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات. وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.