وقائع متكررة لحوادث كلاب ومهاجمة مواطنين في الشارع، سواء كلاب ضالة أو يقوم بتربيتها مواطنين، وهو ما حدث مؤخرًا في واقعتي الرحاب ومدينتي، تزامنًا مع صدور إحصائية رسمية بوجود اكثر من 15 مليون كلب ضال يهدد حياة المواطنين. ففي الأيام القليلة الماضية تحولت الكلاب من حيوانات أليفه إلي حيوانات مفترسة, لا سيما بعد أن هاجمة طفل ب"مدينتي" حتى كاد أن يفارق الحياة, ومن بعدة الهجوم علي أحد المواطنين- ضابط- بطريقة مروعة في مدينة الرحاب ما أدى إلى إصابته بأجزاء مختلفة من جسده. وشهدت جلسة الاستطلاع والمواجهة التي عقدتها لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب اليوم، بشأن أزمة ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة وخاصة الكلاب، وكيفية التعامل معها، اقتراحات من نواب وممثلي جمعيات الرفق بالحيوان، بتعقيم وتحصين الكلاب الضالة وتجميعها في ملاجئ ثم "إخصائها". وعرضت لجنة الإدارة المحلية خلال الجلسة، صورا لمواطنين مصابين بحالات عقر، إذ تسببت الكلاب الضالة في وجود عاهات مستديمة في أجسامهم، وأغلب الحالات للأطفال. وقال الدكتور محمد فؤاد نائب دائرة العمرانية في محافظة الجيزة، إنّ ظاهرة انتشار الحيوانات والكلاب الضالة خطيرة، ولجنة الإدارة المحلية في البرلمان اهتمت بهذه القضية منذ فترة، خاصة مع انتشار العديد من الحوادث المؤسفة التي يتعرض لها مواطنون من قبل الكلاب والحيوانات الضالة. وأوضح فؤاد، أنّ هناك وجهات نظر مختلفة بشأن كيفية التعامل مع هذه الحيوانات، متابعا: "نحن بين صراع مستمر بين مواطنين يخافون على أنفسهم، وبين من لهم كلام له وجاهة وموضوعية من جمعيات الرفق بالحيوان، بأنّ هذه الحيوانات يجب أنّ تعامل معاملة إنسانية". وزاد نائب العمرانية: "هناك أسباب لهذه الأزمة، فطبقا لتقارير من الطب البيطري تشير إلى أنّ هناك سوء تعامل من بعض الأطفال مع هذه الحيوانات والكلاب الضالة، وهناك مليون و300 ألف حالة عقر منذ العام 2014 حتى 2017، بينها 231 حالة وفاة، وهذا الرقم كبير جدا". وتابع فؤاد: "في اجتماع سابق للجنة الإدارة المحلية، أوصت الحكومة بوضع برنامج زمني للتعامل مع هذه الظاهرة وحل هذه الإشكالية، لكن الحكومة لم تلتزم"، موضحا أنّ هذه المشكلة بحاجة إلى حلول ويجب مواجهتها، وهناك مشكلة كبيرة أيضا وهي تعرض المواطنين للإيذاء من الكلاب التي يربيها مواطنون في منازلهم، وتكرار هذه الحوادث الفترة الأخيرة". وأوضح "فؤاد" أنه من ضمن الحلول المقترحة، توفير ملجأ وأماكن لمثل هذه الكلاب، فضلا عما تفعله بعض الدول من إخصاء وغيره، ومن الناحية التشريعية يجب النظر للتشريعات التي تنظم هذه الأمور وتطويرها للتعامل مع مثل هذه المشكلات". وفي تصريح ل"المصريون" قال النائب محمد الدامي, أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب, إن هناك أكثر من طريقة للحد أو التخلص من انتشار الكلاب الضالة, إلا أن هناك من يعارض تلك الحلول, في الوقت الذي أصبحت فيه تلك الكلاب في انتشار متزايد , حتى وصل عددها إلي 15 مليون كلب. وأضاف «الدامي» في تصريح ل"المصريون" أن من ضمن الحلول الذي خرجنا بها هي, " التحصين التعقيم الاخصاء أو تصديرها للدول الأكلة لها" ولكن جميعه الرفق بالحيوان معارضة لتلك الحلول. وأشار أمين سر لجنة الإدارة المحلية, إلي أن عند الموافقة علي تلك الحلول المقترحة, سوف تقوم الجهات المختصة بتجميع تلك الكلاب في مكان بالصحراء لإجراء تلك الحلول عليها. ولفت الدامي الي أن, أمصال تلك الكلاب غير متوفرة في المحافظات, ففي حالة وجود مرض أو عقر قد يفارق الإنسان الحياة لعدم وصول المصل اليه في أقرب وقت, خاصة أن الفترة الأخيرة أصبح المواطن عرضة للهجوم من أي كلب سواء كان ضال أو كلب حراسة. ومن جانبه قال الدكتور ياسر الصيرفي مدير عام وكبير أطباء بيطريين, أنه ضد التخلص من الكلاب, معتبراً أن في هذا حرمة دينية . وأوضح الصيرفي, في تصريح ل"المصريون" أن المولي عز وجل خلق تلك الكائنات لأغراض, وهي خلق توازن بيئي في المجتمع, مطالبا بحسن التعامل مع تلك الكلاب حتى لا تصبح شرسة. وأشاد الصيرفي, بمقترح تحصين الكلاب وتعقيمها, معتبراً أن هذا حلا سليم, بدلا اخصائها للتخلص منها, موضحاً أن هناك في الأرياف والصعيد يستعين الفلاح بتلك الكلاب للحراسة, لأنه غير قادر علي شراء كلب ب10 ألاف أو أكثر من ذالك لكي يحرس له بيت أو ماشية يتعدي سعرها أكثر من ثمن الكلب المدرب. وأوضح الصيرفي أنه مع التخلص من الكلب ولكن في حالة, إذا كان الكلب شرس ومؤذي للمواطنين , ففي هذه الحالة يجب قتلة, ولكن يجب عدم التخلص منها بصفة عامة دون سبب. وفي السياق قال النائب محمد الغول عضو لجنة حقوق الإنسان, أن تزايد انتشار الكلاب الضالة أصبحت مشكلة تواجه المجتمع, مطالبا كل الوزارات بالتكاتف وأن تكون شريك في وضح حل للخروج من تلك المشكلة التي أصبحت تؤرق المجتمع. وأضاف الغول في تصريح ل"المصريون" أنه مع الحد من انتشار تكل الكلاب, سواء بوجود أمصال أو رش مادة تسبب العقم أو إخصائها وذالك للحد منها, مشيراً أن تعقيم الكلب أمر واجب حتي لا يتسبب في نقل مرض للمواطن في حالة عقر أو جوده بجوار المواطنين أثناء سيرها أو نومها في الشوارع. ولفت عضو لجنة حقوق الانسان, أنه ضد تصدير الكلاب لاي دولة لاكلها, لاننا كادولة اسلامية الدين ينهانا عن ذالك, لان في هذه الحالة الدولة المستوردة تقوم بسلخ الكلب وهوا علي قيد الحياة, و الدين أمرنا بالرفق بالحيوان. وطالب الغول وزارة الزراعة والصحة والتنمية المحلية, بعمل أبحاث للخروج من تلك الازمة بطريقة أمنه, خاصة بعد تزايد هجومها علي المواطنين بشكل مستمر.