أطلقت السلطات السودانية اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين وسط العاصمة الخرطوم. وتجددت الاحتجاجات في العاصمة، للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، استجابة لدعوة تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة فيما سمي " موكب الرحيل" للتوجه إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم. وأفاد شهود عيان بأن الشرطة والقوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المحتجين الذين تجمعوا في أكبر موقفين للمواصلات العامة "الأستاذ" و"جاكسون"، وسط الخرطوم، وفق وكالة "الأناضول". وأضاف أن المتظاهرين استطاعوا أن يتجمعوا رغم التواجد الأمني الكثيف، ورفع المحتجون شعارات منها "حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب" و" سلمية .. سلمية". وأشاروا المتظاهرون إلى اعتقال العشرات، دون تفاصيل عنهم. ولم يصدر عن السلطات السودانية أي تعليق حتى الساعة. كما نفذ العاملون في أكبر شركتين للاتصالات بالبلاد " زين ، و أم تي أن " وقفات احتجاجية شارك فيها العشرات، ورفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين، وفق تجمع المهنيين السودانيين. ونشر التجمع على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك"، صوراً لعشرات العاملين بالشركتين أمام مقراتها في العاصمة الخرطوم. وكان تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة أعلنت عن تسير "موكب جماهيري" الخميس نحو القصر الرئاسي يطالب بتنحي البشير، بمشاركة قادة الأحزاب المعارضة. ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير الجاري، إن العدد بلغ 51 قتيلا. وتقر الحكومة السودانية بالضائقة الاقتصادية وحق التظاهر، ولكنها ترفض أي تسيس لمطالب المحتجين، وتتهم قوى اليسار وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بالتحريض والتخريب والتدمير عبر هذه الاحتجاجات.