تغيرت خريطة التحالفات الانتخابية عقب الإعلان عن تأسيس حزب الدستور برئاسة الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذى استطاع استقطاب القوى الليبرالية والتيار الشعبى لتكوين جبهة قوية لمنافسة التيار الإسلامى فى الانتخابات القادمة، فيما قاد حزب "الوسط" تحالف "ائتلاف القوى الوسطية" بالاتفاق مع حزب "مصر القوية" الذى يؤسسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فى حين ما زالت المفاوضات جارية بين جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، و"النور" حول نسبة التمثيل الانتخابى لمواجهة التيار المدنى. وعقد حزب "الوسط" و"مصر القوية" و"مصرنا" وحركة شباب 6 إبريل "جبهة أحمد ماهر"، ثلاث لقاءات للاتفاق على تحالف سياسى انتخابى جديد يتم إعلانه خلال الأسابيع المقبلة تحت اسم "ائتلاف القوى الوسطية". حضر اللقاء عمرو فاروق ممثلاً عن حزب "الوسط" والدكتور محمد الشهاوى ممثل حزب "مصر القوية"، وإسلام لطفى عن حزب "التيار المصرى"، علاوة على محمود عفيفى عن حركة شباب 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، وحركة "مصرنا"، على أن يكون الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث الرسمى لها. وكشفت مصادر من داخل التحالف عن أن هناك نية من قبل مؤسسى الجبهة لتوجيه دعوة لكل القوى السياسية للدخول فى التحالف الوسطى، فيما أكد محمود عفيفى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل أن الحركة تحضر الاجتماعات بممثلين عنها لمناقشة الفصائل السياسية حول الوضع الراهن، ولكنها لن تشارك فى الانتخابات المقبلة. يأتى ذلك فى الوقت الذى عقد فيه رؤساء أحزاب "المصرى الديمقراطى" و"الكرامة" و"العدل" و"الدستور" اجتماعًا على مستوى القيادة لبحث آليات المرحلة المقبلة وتكوين تحالفات انتخابية. وصرح يحيى أحمد، المتحدث باسم التيار الشعبى، بأن التيار سيشارك بقوة فى الانتخابات المقبلة، مؤكدًا عقد عدد من اللقاءات مع ممثلين عن حزب الدستور والتحالف الشعبى الاشتراكى والمصرى الديمقراطى والكرامة والعدل ومصر الحرة، لتدشين تحالف سياسى انتخابى فى القترة المقبلة. على صعيد آخر، كشف الدكتور أحمد عز العرب نائب رئيس حزب "الوفد" عن تحرك الحزب لتشكيل جبهة انتخابية للمنافسة تنافس على مقاعد مجلس الشعب المقبل، من خلال تشكيل لجنة تضم الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، والسيد عمرو موسى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، الرئيس الشرفى للوفد، وعدد من القيادات الحزبية لمناقشة آليات تكوين تيار مدنى قوى يكون بمثابة المعارضة للتيار الإسلامى. بينما أكد الدكتور جمال قرنى، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، أن الحزب لم يناقش مع أى قوى سياسية التوحد تحت ائتلاف واحد؛ ولكنه لا ينوى الانفراد بالمجلس القادم. وعلى صعيد آخر، كشف مصدر مطلع داخل حزب "النور" عن بدء التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة لتكوين جبهة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا فى الوقت ذاته أنه تم عقد عدد من اللقاءات مع الجماعة الإسلامية وحزب الأصالة وفصائل التيار الإسلامى لتكوين جبهة انتخابية موحدة، ولكن مازالت المفاوضات جارية حول نسبة تمثيل كل منها.