أثلجت صدرى تلك الرسائل التى أتتنى (إيميلاً وموبايل وفيس بوك وتوتير)، وهى ترقص فرحًا بموقف مصر المشرف يمثلها رئيسها محمد مرسى فى مؤتمر عدم الانحياز فى طهران.. وأذكر أن أحدهم وهو ليس مصريًا ولا عربيًا لكنه أمطرنى وكثيرًا من الزملاء الإعلاميين برسالة غاية فى الحب لمصر ولرئيس مصر الذى - كما قال - رفع اسم مصر عاليًا خفاقًا، واسترد لها مكانتها العالمية.. وأزيد من عندى: خاصة فى كلمته فى بلدة مثل إيران، التى تستقطب الصخب العالمى حولها عقيدة وكيانًا وملفًا نوويًا.. فرحة الناس تمثلت فى أن الرجل لم يداهن فى دينه وعقيدته حين ترضى على الصحابة الأجلاء أبى بكر وعمر وعثمان وعلى، علانية فى كلمته فى عقر دارهم، ولم يداهن أيضًا فى توجه مصر السياسى الذى يتمثل فى أن من حق الشعب السورى أن يختار رئيسه بمحض إرادته، وأن ما يفعله بشار الأسد فى شعبه - بتأييد من إيران طبعًا- يمثل خرقًا لكل النظم الإنسانية والقانونية والمجتمعية، ويعتبر خرقًا حادًا لحقوق الإنسان. وفرحة الناس تمثلت فى أن أصبح لمصر رئيس قوى صلب فى الحق لا يخاف فيه لومة لائم، وأصبح لمصر أيضًا رئيس يضع فى نصب عينيه أن مصر كانت وما تزال تنصر الحق مهما كان الجالس على كرسى الرئاسة (جمال عبد الناصر أو محمد مرسى)، والدليل أن دور جمال عبد الناصر أتى فى ثناء مرسى له، وهى الحقيقة التى لم ولن يكون يتصورها أحد، خاصة أن العالم كله يعلم ما صنع عبد الناصر بجماعة الإخوان المسلمين، وما نالهم على يده ويد رجاله من مر التعذيب وفظاظته وغلظته ووحشيته التى لا توصف، ومع ذلك قال مرسى كلمة الحق فى حق الرجل الذى كان له دوره فى حركة عدم الانحياز. وفرحة الناس بمصر مرسى، تمثلت فى أنه لم يداهن إيران، وهى البلد المضيف له بعد انقطاع رسمى للزيارة منذ 1979م، واستطاع مرسى أن يقلب الطاولة فى وجوه الإيرانيين بأدب جم وحق صارم، ولم تكن تتوقع لا إيران ولا مؤيدوها ولا حلفاؤها ولا حتى أبناء مصر أن يكون لمرسى هذا الحق الصارم مع الأدب الجم، وكان الجميع يرون أن المسألة تحصيل حاصل حتى رأى بعضهم أن مرسى كان مخطئًا فى قبول الدعوة والزيارة، ثم راح عنهم هذا" التخطىء" بعد أن سمعوا من الرجل كلمة الحق فى أحداث سوريا، حتى إن غضبت إيران وانسحب الوفد السورى من الجلسة. والمساحة تجبرنى ألا أنقل لكم آراء وتصريحات العرب وغير العرب والصحافة العربية والأجنبية، فضلاً عن المصرية والمواقع التى أشادت برئيس مصر، الذى أعاد دور مصر وزرع فينا الأمل أن تعود مصر لتعلب دورها الكبير والمؤثر فى المنطقة كلها بل وفى العالم كله.. إن ما فعله رئيس مصر كان قنبلة، أو قل هو القنبلة نفسها التى انفجرت بالحق المر، ولم تكن إيران تشك لمجرد الشك أنها ستنفجر فى وجهها، ولو كانت تعلم الغيب لما دعته ولا فكرت فى أن تدعوه ليصفعها على وجهها أمام العالم كله، حتى إن حذفت فى الترجمة الفارسية، حتى إن مسحت وغيرت وبدلت فى الكلمات وأذاع ذلك تليفزيونها الرسمى.. فعلاً صدق من قال: "دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة". ********* ◄صوت إسرائيل: مرسى يعلن أن مصر ستعيد فتح الملف النووى. = مصر بدأت تتنفس الصعداء عالميًا وقبلها إفريقيًا.. ومرسى أثبت أنه سياسى محنك وفاهم ماذا تريد مصر وكيف يضعها على الطريق الصحيح.. وإسرائيل بالطبع لن يسرها هذا، ويغيظها أكثر أن مصر تفتح الملف النووى.. الذى تعتبره "سر الأسرار" الذى لا ينبغى أن يكون فقط، إلا فى حوزة "شعب الله المختار". ◄"الجبهة" مرسى يتحدث بلهجة جديدة.. وأداؤه الخارجى أعاد لمصر ريادتها. = هذا - والله – ما قلته سابقًا قبل أن تقع عينى على هذا العنوان. ◄مصدر أمنى ينفى إرسال مذكرة للإنتربول الدولى لإلقاء القبض على أحمد شفيق. = شفيق عاقل، ولو تم استدعاؤه رسميًا أعتقد أنه سيجىء برجليه، وهو نفسه الذى قال: أنا لا أعترف بالهزيمة، وأن فيه شجاعة العسكريين.. وأنا أدعوه بدعوة الزميل الكاتب طه خليفة: "شفيق أيها المقاتل كفى هروبًا"! ◄مصر تنجح فى استعادة قطعتين أثريتين من إسرائيل. = انتصار آثارى لمصر أيضًا. ◄ الجامعة العربية توصى بفرض حظر على شركات تتعامل مع إسرائيل. = هذا أضعف الإيمان.. أيتها الجامعة ◄المقاومة تحذر إسرائيل من إقامة مهرجان النبيذ فى باحة مسجد بئر السبع. = لو أقاموه فلن يلوم المقاومة أحد؟ ◄ هشام قنديل: أخبرت وزير الإعلام أن هدفه أن يعمل جاهدًا لكى يكون آخر وزير للإعلام. = الناس "مزمزقة" جدًا من وزير منصب اسمه "وزير الإعلام" مع أن المنصب ليس بدعة فى مصر ولا فى الدول العربية، هو موجود منذ عصور كثيرة مضت عندنا وعند غيرنا. ◄بلاغ مقدم للنائب العام بتاريخ 4 إبريل 2011، بأن صبرى نخنوخ يدير شبكة بلطجية من ربع مليون بلطجى، و1200 بودى جارد لصالح حبيب العادلى وعدلى فايد وإسماعيل الشاعر وحسن عبد الرحمن. = هل تحتاجون إلى تعليق، الكبسولة موجعة جدًا وهى فى حد ذاتها كبسولة وتعليق. ◄◄ آخر كبسولة: ◄خطف 3 طالبات خلال عودتهم من دروس خصوصية فى الشرقية. = يعنى فى "نخانيخ" كثيرة تملأ مصر، شرق مصر الآن، ولم يقبض عليهم؟ يلا يا مديرية أمن الشرقية ورونا شطارتكم. دمتم بحب [email protected]