مازال اتحاد الكرة برئاسة عامر حسين يبحث عن المخرج لحل أزمة النادى المصرى خاصة بعد أن تكهرب الجو من تصريحات المستشار حازم بدوى رئيس لجنة التظلمات والتى أكد فيها أن ملف الأزمة لم يذهب إلى المحكمة الرياضية وأن الاتحاد تواطأ مع المصرى فى هذا الأمر. أجرى عامر حسين اتصالات مكثفة مع مسئولى النادى المصرى والذين أكدوا التزامهم واستعدادهم للمشاركة فى الدورى إذا لم يتم إيجاد مخرج قانونى لهم يمنع تعرضهم لعقوبة الانسحاب . واختلفت الآراء خلال الساعات الماضية حول الاعتماد على موافقة الأندية من خلال خطابات يتم إرسالها إليهم إلا أن البعض تخوف من اعتراض بعض الأندية وبالتالى سيتم فشل المهمة من بدايتها خاصة وأنه لكى يتم الأمر لابد من موافقة ما يقرب من 169 ناديًا. الحل البديل والذى يقترب عامر حسين من تطبيقه هو تعديل اللائحة وأجرى عامر اتصالا مع حسين حلمى المستشار القانونى للاتحاد والذى أكد له أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لا يمنع فى إجراء تعديلات على لائحة المسابقات الخاصة بالاتحادات الأهلية، موضحا أن ذلك حق أصيل للاتحادات المحلية. وقال إنه فى حالة القيام بتعديل لائحة لجنة المسابقات من أجل تقنين غياب النادى المصرى عن الموسم الجديد دون الهبوط إلى القسم الثانى، فإن ذلك لن يعرض الجبلاية لصدام مع الفيفا كما يصور البعض، لافتا إلى أن الفيفا يعطى الحرية للاتحادات الأهلية فى وضع وتعديل لائحة المسابقات الخاصة به.يأتى هذا فى الوقت الذى يسعى فيه عامر حسين لتعديل المادة رقم 40 من لائحة لجنة المسابقات، والتى تنص على أن اعتذار أى ناد عن المسابقات قبل وضع جدول المباريات وإخطار الأندية بها، وقبول اللجنة، فإن أراد النادى إعادة الاشتراك فى المسابقة يبدأ من القسم الأدنى، أما إذا كان الاعتذار بعد وضع جدول المباريات وإخطار الأندية بها وقبول اللجنة يغرم ماليا، فإن أراد إعادة الاشتراك فى المسابقة يبدأ من القسم الأدنى، ويدرس حسين إضافة عبارة: "إذا كان الاعتذار للصالح العام فإن أراد النادى إعادة الاشتراك فى المسابقة يبدأ من نفس القسم"، وذلك من أجل إيجاد مخرج قانونى لأزمة المصرى. فى الإطار نفسه استعد عامر حسين للإطاحة بحازم بدوى من منصبه خلال الجمعية العمومية القادمة حيث تسبب بدوى بحسب اعتقاد حسين- فى انتكاسة للإزمة وتهييج جماهير الأهلى والرأى العام على اتحاد الكرة . وكان عامر قد عقد اجتماعًا مع بدوى طالبه فيها بعدم الحديث فى وسائل الإعلام خاصة وأن الاتحاد يستعد لانطلاق الدورى 17 سبتمبر القادم. من ناحية أخرى انتقد عمرو عفيفى رئيس شركة برومو أد الراعية لاتحاد الكرة، السياسة التى تدار بها إدارة التسويق فى اتحاد الكرة، واصفا إياها بسياسة "البطاطس"، وأن سبب أزمات اتحاد الكرة مع الشركة الراعية هو عدم تفرغ عمرو وهبى مدير التسويق للجبلاية لعمله، مما أدى لتراكم الأزمات البسيطة وأصبحت أزمة كبرى فى معرفة حقوق كل طرف. وقال عمرو عفيفى إن إدارة التسويق باتحاد الكرة لم تعقد اجتماعات مع مديرى المنتخبات فور التعاقد مع الشركة الراعية لإخبارهم ببنود التعاقد، كما أنه تقدم بطلب رسمى لاتحاد الكرة لعدم التعامل مع عمرو وهبى خاصة أنه لم يرد على مخاطبات من الشركة مدتها أكثر من 6 أشهر، لمعرفة حقوقها فى أوليمبياد لندن الماضية. وقال عمرو إنه اتفق مع عامر حسين المدير التنفيذى لاتحاد الكرة على سداد المتأخرات، بتقديم عرض بخصم 30 % من قيمة الموسم الكروى الملغى 2011 / 2012، وسيتم عرضه على الجهات الإدارية للحصول على موافقتها قبل تنفيذه، أسوة بما قام به الأهلى مع مسئولى وكالة الأهرام للإعلان، وتمت الموافقة عليه من جانب وزارة الرياضة. وشدد عفيفى على أن الشركة قامت بسداد 50 % من قيمة الموسم الملغى، وجارٍ التفاوض حول النسبة الباقية وفقا للعرض المقدم والذى سيرد عليه مسئولو اتحاد الكرة يوم الأحد المقبل سواء بالرفض أو القبول. وعن أزمة رفض الأهلى وضع إعلانات الشركة الراعية للاتحاد فى مباراة السوبر المزمع إقامتها يوم 8 سبتمبر المقبل أمام إنبى، أكد عفيفى أن الأزمة مثلها مثل أزمة المؤتمرات الصحفية للدورى، ولم تظهر الأزمتان إلا عقب تعاقد الاتحاد مع شركته، لأن الأهلى ارتدى فى مباراة السوبر أمام حرس الحدود إعلانات الشركة الراعية للاتحاد وقتها، وكانت وكالة الأهرام للإعلان، ولكن بمجرد تعاقد شركته – برومو أد – مع الاتحاد، ظهرت الأزمة لأن وكالة الأهرام لم تحصل على حقوق رعاية الجبلاية. وعن تجاهل الشركة الراعية لإقامة مباريات ومعسكرات لمنتخب الصالات، أكد عفيفى أن منتخب الصالات ومنتخب الشاطئية غير مدرجين فى عقد الرعاية، وكان لابد أن يقوم عمرو وهبى مدير التسويق بإخبار مسئولى المنتخبين بالأمر، وهو تقصير من إدارة التسويق، أما المنتخب الذى واجه حالة تقصير فعلية من الشركة فهو منتخب الشباب الذى يقوده ربيع ياسين وقدم عفيفى اعتذارًا له، وجارٍ تعديل الوضع خلال الفترة المقبلة.