صرح الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين بأن المظاهرات أمر مشروع شريطة ألا تخرج عن القانون وألا تضر بمصالح الأفراد، وفي الفترة الأخيرة سمعنا مظاهرات تدعو إلى حرق مقرات الإخوان المسلمين ولكننا كنا نعرف من البداية أن هذه المظاهرات لن تلقى قبولا في الشارع المصري بدليل أن من شارك في مظاهرات 24 أغسطس عدد هزيل جداً. وقال الدكتور حسين في حوار له مع برنامج "تسعين دقيقة" للاعلامية ريهام السهلي على قناة "المحور": "إن الحديث عن مدنية الدولة ليس بها أي اعتراض بل هي حديث كل مصري فنحن لا نريد دولة عسكرية ولا دينية ومصر دولة مدنية والإخوان عبروا عن أنهم يريدون دولة مدنية فإذا علامة هذه المظاهرات تطالب بدولة مدنية وتطالب من ؟ والإخوان ليسوا مختلفين حول دولة مدنية، والمطلب الثاني إسقاط رئيس الجمهورية فهي دعوة ضارة لأن الرئيس منتخب وبشكل شرعي من قبل المصريين فلماذا يطالب بإسقاط الرئيس، ثالثا الدعوة لاسقاط جماعة الإخوان مطلب غريب لأننا امام جماعة في إطار قانوني وهم يريدون تحويل الجماعة لجمعية خيرية ونحن نقول أننا لسنا جمعية خيرية ولا نتبع لوزارة التضامن ونحن جماعة الإخوان عمرنا 80 عاما عملنا في ظل كل الانظمة منها الاستبداية ولم يوجه للإخوان كلمة أننا نعمل بشكل غير قانوني لأننا مع القانون". وتابع حسين: "إننا مع قانون ينظم جميع الجمعيات والحركات ولسنا ضد القانون ولا نعمل شيء ضد قوانين البلد وحين يخرج قانون ينظم عمل كل الجماعات فنحن معه لأن أوضاعنا قانونية ونحن نحترم القانون". وأضاف الأمين العام أن جماعة الاخوان تريد الإسلام دينا وحكما وأنها ليست ضد مدنية الدولة بل تنادي بالمدنية لا العسكرية ولا الدينية. وقال: "إن جماعة الإخوان لا تخضع لجهاز المحاسبات لأنها لا تتلقى تبرعات واتحدى العالم أن يثبت حصول جماعة الإخوان على مليم من أي جهة خارجية والجماعة تراقب نفسها داخليا". وأكد أمين عام الإخوان المسلمين أن تزايد المعارضون للإخوان لا يعني تراجع شعبيتهم، ونفى أن يكون هناك استحواذ من قبل الإخوان على مؤسسات الدولة لا في الحكومة ولا على مستوى المحافظين ولا على مستوى رؤساء تحرير الصحف". وأكد حسين أنه لو حدث أخوانة فإنه شيء ديمقراطي وليس غير ديمقراطي لأنهم هم الحزب الاقوى تأثيرا في الشارع، وتابع: "إننا مازلنا نتحدث بطريقة التخوين ومازال فزاعة الإخوان تسيطر على بعض المعارضين متأثرين بنظام مبارك"، ورأى أن أخونة الدولة شماعة يستخدمها معارضو الإخوان. وأضاف الامين العام للجماعة أن الإخوان هي الجماعة الوسطية التي يريدها الشعب المصري، وحول قرار إقالة المشير طنطاوي أقسم بالله أه لم يسمع بقرار الأقالة وكان مفاجأة بالنسبة له وعرفه من خلال مواطن داخل القطار. وحول زيارة ايرن رأى أن الزيارة لا تعني أن مصر سترمي نفسها في أحضان إيران ورأى أن من يعارض زيارة مرسي ايران يتسم بضيف الأفق ، لأن علاقة مصر بإيران جزء من أمن مصر وأمن الخليج. وأكد الامين العام للاخوان أنه لم يقابل الدكتور محمد مرسي منذ انتخابه كي لا تستغل إعلاميا بشكل سيء وقال: "إنه قدم له تهانيه على الفوز بالتليفون"، وشدد أن دعم مرسي يتطلب دعم شعبي وتكاتف القوى الوطنية.