طالب العديد من الحركات السياسية والائتلافات الثورية ضرورة توحيد صفوف القوى الثورية لمواجهة دعوات التخريب التى ينادى بها البعض والتفرغ بدلا منها لمناقشة وحل مشاكل أخرى أبرزها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة محاكمة رموز النظام السابق، بينما رأى البعض أن مصر تعيش حالة من الاستقرار السياسى الآن ولذا فسوف توجه نشاطها للأعمال الخيرية والاجتماعية. أكد أحمد ماهر المنسق العام لحركة "6 إبريل" أن الحركة وضعت مجموعة من من أهم الأولويات أهمها المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، لأنه ليس من المقبول أن يظل من ضحوا بأنفسهم فداء لنهضة تلك البلاد وإنهاء حكم فاسد بالبقاء فى السجون خاصة بعد اعتلاء أول رئيس منتخب شعبيًا لسدة الحكم، لذلك كان من الأولى أن يقوم بالإفراج عنهم وأيضًا الوقوف بجانبهم فيما يعيشونه من محن. وبين أن الحركة تحاول التنسيق بينها وبين أغلب الحركات السياسية فى مصر للوقوف صفًا واحدًا لمنع الفتنة بين أطياف الشعب أو أى أعمال شغب أو اتلاف لأى مؤسسة عامة خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه، قال ضاحى عنتر المنسق العام لمنظمة "ثوار مصر" إن هناك عدة ملفات تعمل الحركة على انجازها بعد انتهاء إجازة العيد فى مقدمتها التصدى لمظاهرات 24 أغسطس، لأنها دعوات تسعى لتخريب البلاد ولا يعقل أن يدافع هؤلاء عن الشرعية رغم أنهم كانوا من أول مقيديها. وأوضح أن تعديل اتفاقية كامب ديفيد ثانى ملفات "ثوار مصر"، قائلا:" نسقنا مع عدد من الشخصيات العامة وحركات أخرى من أجل الوقوف على تعديل اتفاقية كامب ديفيد وقد قمنا بعمل ورشة عمل قبل العيد فى الأوبرا وسوف يتم استكمالها بعد العيد". وأضاف أن محاولة استقراء وزيادة الوعى الجماهيرى فى أنحاء مصر يعد أيضًا من أولويات المنظمة، فضلا عن مطالبة الحكومة بمحاولة الإسراع وفتح ملف استرداد الأموال المنهوبة فى الخارج لأن البلاد فى أشد الحاجة إليها. وبدوره، قال حازم خاطر منسق حركة "صامدون"، إن الحركة قررت التفرغ للأعمال والأنشطة الخيرية خاصة بعد إعلان مؤسسة الرئاسة الإفراج عن المعتقلين السياسيين قريبًا وبعد القرارات الثورية التى اتخذها الرئيس، فإننا نرى تنحية النشاط السياسى جانبًا خلال الفترة القادمة وهو أمر مهم وضرورى، بينما ينصب اهتمامنا على الأعمال الخيرية والاجتماعية مثل زيارة مصابى الثورة فى معهد الأورام ومستشفيات أخرى.. كما نسقنا مع قوى سياسية أخرى كيفية التحرك بشأن دعوات التظاهر ضد الرئيس وتم تقسيم الحركات بعضها يحمى المقرات وأخرى تقوم بحماية المنشآت العامة". بينما صرح أسامة عز العرب المتحدث باسم "الجبهة المصرية للدفاع عن الثور" بأن الجبهة تجهز للإعداد للذكرى 44 بشأن حريق المسجد الأقصى والتى ستكون فى دار الحكمة، كما سيتم إقامة مؤتمرات بشأن القضية الفلسطينية والقدس خاصة بعد قرار تحويل المسجد الأقصى إلى منتزهات عامة. وأضاف أنهم سيقفون مع باقى القوى الثورية ضد دعوة إحراق البلاد يوم 24 أغسطس الجارى من خلال عمل مجموعات شبابية بأماكن عدة لحماية مؤسسات الدولة بالتعاون مع رجال الداخلية، فضلا عن البدء فى فعاليات لدعم الثورة السورية ودعم الجيش السورى الحر. وأما على عبد العزيز منسق حكومة ظل شباب الثورة فأوضح أنهم سيطالبون الرئيس بإعادة محاكمات رموز النظام السابق وأيضا القصاص للشهداء، بجانب الإفراج عن المعتقلين السياسيين خاصة أن اللجنة الموكلة من جانب الرئيس لبحث أوضاع المعتقلين لم تبذل المجهود الكافى من جانبها. وأضاف أن من أولوياتهم أيضا ملف تطهير مؤسسات الدولة من عناصر الرموز السابق الذين نهبوا البلاد على مدار سنوات عدة، بجانب عمل توافق حول الدستور القادم والعمل على التواصل مع حكومة هشام قنديل لطرح ملفات التطوير عليها الذى أعدته حكومة ظل شباب الثورة للتخلص من مشاكل الروتين الحكومى والوساطة التى عانت كثيرًا منها البلاد.