أقرت شركة النفط اليمنية فرع محافظة حضرموت شرقي اليمن، مساء الإثنين، تخفيض أسعار البنزين بنسبة 35%. وحددت الشركة سعرا رسميا للتر البنزين في المحطات التابعة لها والوكلاء، ب260 ريالا يمنيا (ما يعادل 0.57 دولارا) بدلا من 400 ريال يمني (0.88 دولارا)، اعتبارا من الثلاثاء، حسب بيان نشرته على صفحتها على موقع "فيسبوك". وأوضحت الشركة، أن سعر اللتر في المحطات المخصصة للبيع بالسعر التجاري، يكون بسعر الشراء من التاجر بإضافة مبلغ لا يزيد عن 20 ريالا يمنيا (0.04 دولارا) مقابل أجور النقل. وأشارت إلى أنه سيتم إعلان سعر اللتر في النظام التجاري يوميا عبر صفحة الشركة على موقع "فيسبوك". وذكرت أن السعر التجاري، ليوم الثلاثاء، سيكون 280 ريالا يمنيا (0.62 دولارا) للتر الواحد. وأرجعت الشركة قرارها إلى توجيهات اللواء فرج البحسني محافظ حضرموت، وانخفاض السعر العالمي لمادة البنزين وتعزيز سعر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية. وحدد البنك المركزي اليمني نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، سعر الدولار الأمريكي الواحد عند 450 ريالا يمنيا. وكان الريال هوى إلى أدنى مستوى في تاريخه في سبتمبر / أيلول الماضي، ووصل إلى 760 ريالا مقابل الدولار الأمريكي الواحد، ما سبب ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية. ومنذ اندلاع الحرب باليمن قبل 4 أعوام، انتعش ميناء "المُكلا" الواقع في عاصمة حضرموت التي تحمل ذات الاسم، كأحد المنافذ البحرية التي لعبت دورا مهما في إمداد السوق بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية. وفي ظل الحرب شهدت أسعار المشتقات النفطية تباينا كبيرا في عدد من المحافظات، وغدت العملية خاضعة لما تقرره فروع شركة النفط اليمنية دون التقيد بالسعر المحدد من قبل الشركة الأم مثل ما هو معمول به قبل الأزمة. ومن شأن هذا القرار أن يغير أسعار المشتقات النفطية في المحافظات التي تعتمد على توريد المشتقات من حضرموت. وتعد محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم عسكريا إلى منطقتين، هما: الأولى "المنطقة العسكرية الأولى"، وتنتشر قواتها بمديريات وادي وصحراء حضرموت، والثانية "المنطقة العسكرية الثانية ومقرها مدينة المكلا عاصمة حضرموت وتنتشر قواتها بمديريات ساحل حضرموت، إضافة إلى محافظتي المهرة وسقطرى. ومنذ عام 2015 ينفذ تحالف تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014. وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، بحسب الأممالمتحدة.