"البلاك فرايداي" أو كما يطلق عليها في الوطن العربي "الوايت فرايداي"، تكون عادة في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، وفيه تقوم المحال التجارية بعمل تخفيضات كبيرة على منتجاتها، في حين اختلف نواب تحت قبة البرلمان حول هذه التخفيضات أهي وهم أم تخفيضات حقيقية بالفعل يستفيد منها المستهلك؟. قال النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن "البلاك فرايداي" أو "الجمعة السوداء" هي وسيلة تسويقية مأخوذة عن الغرب، وانتقلت إلى مصر عن طريق بعض مواقع التسويق الإلكتروني. وأضاف أنها حيلة تلجأ لها الشركات لترويج منتجاتها من خلال تخفيضات كبرى لبعض المنتجات، على الرغم من أن هذه المنتجات تكون بأسعار أقل خلال أوقات أخرى من السنة. وتابع "متولي": أن المتحكم في إقبال المستهلكين على شراء منتجات بكثرة في هذا اليوم هي عوامل نفسية؛ نتيجة ضغط الإغراءات المكثفة التي تطلقها المتاجر المختلفة في هذه المناسبة، حيث إنهم قد لا يكونون في حاجة إليها. وأكمل: "رغم أن بعض المتاجر تبيع سلعًا عديدة بأكثر من أسعارها المعتادة طوال العام، إلا أن المستهلك لا يعلم قيمتها الحقيقية قبل الخصم، ويحتاج قطاع التجزئة إلى مثل هذه المناسبات بشدة لإنعاش أعماله الآخذة في التراجع أمام الأسواق الإلكترونية، وحتى مواقع التسوق عبر الإنترنت أصبحت تنافس المتاجر العادية في مثل هذه المناسبات". وقال النائب عمرو الجوهري، عضو مجلس النواب، إن اعتراضي الوحيد على ما يسمى ب"الجمعة السوداء" أو "البلاك فريداي" هو المسمى فقط، لأنه في الأصل مسمى مستمد من جانب الدول الغربية، وينبغي علينا مخالفة هذا المسمى وتسميته ب"الوايت فرايداي" أو الجمعة البيضاء. وأضاف خلال حديثه ل"المصريون"، أنه لا يوجد مشكلة في قيام معظم المحلات والمتاجر في هذا اليوم بعرض منتجاتها بأسعار مخفضة للمستهلك، الذي يكون مخيرًا بين الشراء من عدمه دون أي إجبار. وأشار "الجوهري"، إلى أنه دائمًا يؤيد أي مساهمة تقدم أسعار مخفضة للمواطنين، لافتًا إلى أن هناك متاجر تقوم فعلًا بعمل تخفيضات على المنتجات، وأخرى لا تقدم أي أسعار مخفضة. من جهته قال النائب عمرو كمال، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إن "البلاك فرايداي" يتميز بوجود تخفيضات على معظم المنتجات المعروضة للمستهلك، وذلك وسط وجود متابعات لجودة المنتج للتأكد من صلاحيتها. وأضاف خلال حديثه ل"المصريون"، أننا لا يجب أن نحجم من شأن يوم التخفيضات السنوي والمسمى في الدول العربية بالجمعة البيضاء؛ من خلال قولنا إنها مجرد وهم، لأنه جرى تنفيذ تخفيضات في مثل هذا اليوم من الأعوام السابقة وقام المواطنون بالاستفادة منها. ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن المحال التجارية الكبرى لا يمكن أن تعلن عن تخفيضات أو منتجات وهمية، لأن هذا سيؤثر بالسلب على اسم ومستقبل هذه المحال، بالإضافة إلى وجود جهاز حماية المستهلك الذي يقوم بمراقبة المنتجات والتأكد من وجود تخفيضات أم لا.