لست مع الذين يتباكون بشطر بيت الشاعر المتنبى فى كل هلال عيد يحل علينا، حتى كرهنا هذا الشطر، والشطر الذى قبله، وكدنا نكره المتنبى نفسه بسبب سوء استخدام سؤاله الاستنكارى فى شطر بيته الشعرى الذى يقول فيه: "بأى عيد جئت يا عيد"؟ حتى وإن كان حالنا أصبح مزريًا على المستوى الداخلى وعاكستنا الكهرباء التى هى عصب الحياة، ولا غنى عنها فى ليلنا ونهارنا، وأعطشتنا المياه التى هى روح الدنيا وحياة الحياة، حتى وإن طنت أكوام القمامة فى طرقاتنا وشوارعنا وأمام بيوتنا وصارت أخلاق بعضنا أيضًا لا تقل عن "الزبالة"، حتى وإن صارت شوارعنا زحامًا فى زحام فى زحام والأكتاف تصطدم فى الأكتاف والسيارات تحتك فى السيارات ولا موضع لقدم سائر فى الشارع يريد أن يعبره.. ولئن كان العم المتنبى قال قصديته هذه فى مصر وحال مصر وحكام مصر وهجا الهجاء المزرى فى كافور الإخشيدى حاكم مصر وقال قولته الشنيعة فيه: (أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ // أوْ خَانَهُ فَلَهُ فى مصرَ تَمْهِيدُ صَارَ الخَصِى إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا // فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ) إلى أن قال: نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها// فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ // لَوْ أنّهُ فى ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ ثم وصل إلى البيت الشهير الذى تلوكه الألسنة وربما لا يعرف أكثرنا لمن هو؟ فيقول: )لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَه // إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ) ومع نظرة التشاؤم التى ملأت قصيدة المتنبى إلا أننى أخالفه القول، ولا أميل مع المتشائمين ولا أدندن بدندنتهم اليائسة، وأنا مؤمن تمامًا أن القادم أحلى، وأن مصر العظيمة التى تختبر بمشاكلها الداخلية ستفيق منها وستخرج بعون الله من عنق الزجاجة وتعبر من هذا المضيق إلى الفضاء الواسع الرحب الذى يجعلنا نتنفس الصعداء ونستعيد مجد مصر وكرامة مصر وعزة مصر ونستعيد أيضًا المواطن المصرى الأصيل مسلمه وقبطيه، صالحه وطالحه؛ لأنى أؤمن أن المواطن هو حجر الرحى فى الحياة المصرية كلها والإنسان هو قطب هذا الوجود كله لأنه خليفة الله فى أرضه والمأمور بإعمارها وتنميتها واستخدام الكون كله لصالحه ولما ينفعه فى معيشته ورقيه وحضارته. ازرعوا الأمل فى اليائسين والقانطين والمتشائمين ووزعوا الابتسامات على الوجوه، وصافحوا الكل- العدو قبل الصديق- والمختلف معكم قبل المتفق معكم، وفكروا فى الغد فالغد بعون من خالق اليوم والغد- هو الأجمل وهو الأحلى.. وكل عام وأنتم ومن تحبون ومن يحبكم بألف خير. **************** ◄عاشور: مصر لن تكون دولة دينية وسنقطع أى يد تعتدى على المحاماة. = عيب يا نقيب المحامين هذا الكلام، ولا تكن من المحرضين على الدولة المصرية العظيمة التى كان الدين شعارها فى كل مراحل حضاراتها الفرعونية القديمة - فراعنة وملوكًا وأسرًا- ثم فى الحقبة القبطية ثم فى الفترة الإسلامية القديمة والحديثة، وكانت مصر تزدهى بالدين - أيًا كان هذا الدين- وكانت طقوسه وشعائره هى شعار مصر فى كل العصور. ◄عضو لجنة الفتوى بالأزهر يهدر دم المشاركين بمليونية أغسطس. = ومحمد البرادعى يطالب المحكمة بمحاكمة صاحب الفتوى.. حرية رأى واحد يقول.. والثانى يرد عليه قولاً أيضًا. ◄أدمن العسكرى: لم ندخر جهدًا للوصول بمصر إلى بر الأمان. = كتر خيركم عملتم إللى عليكم، وأديتم واجبكم، وجزاؤكم عند الله ولكن "لكل وقت أذان". ◄هشام قنديل: إعفاء 44 ألف مزارع عن سداد ديونهم المتعثرة، و50% إعفاء لأهالى سيناء المتعثرين. = فيك الخير يا حكومة، المزارعون محتاجون العون وأهالى سيناء محتاجون للنظر بعين المواطنة لهم وليس بعين العطف. ◄بلال فضل: على الرئيس أن يخاف من نزول إلهام شاهين لمظاهرات 24 أغسطس، لأن الجماهير (العريضة) سيحبون الالتحام بها. = حقه، بطلوا دا واسمعوه دا، أقول لك على شىء أحلى يا عم بلال: إيه رأيك نرشح إلهام شاهين رئيسة جمهورية مصر العربية؟؟. ◄إذاعة تل أبيب تزعم: إسرائيليون يبعثون برسالتين إلى "مرسى" و"مكى" تطالبهم بالإفراج عن الجاسوس "الترابين".. وتل أبيب توافق على إطلاق سراح سجناء مصريين مقابل إطلاق سراحه. = كل دا عشان فرد واحد، لكم الله يا مصريون فى أسراكم الكثيرين فى سجون الكيان الصهيونى. ◄◄ كبسولة العيد ◄ كل عام وأنتم جميعًا كتابًا وقُرّاءًا ومتابعين من جميع الأطياف والأجناس والتيارات والديانات، بألف خير، أتمنى لكم السلامة والسعادة والأمن والأمان، وأن يعيد الله عليكم العيد بكل ما تحبون وتتمنون من الخيرات والبركات والمسرات. دمتم بحب [email protected]