قال إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إن برمجيات إسرائيلية ربما ساعدت في تعقب وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن "سنودن" أضاف، أمام جمهور من الإسرائيليين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكان لم يتم الكشف عنه في العاصمة الروسية موسكو، إن "شركات تكنولوجية إسرائيلية مثل، إن إس أو غروب (خاصة)، من بين الشركات الرائدة في بيع برامج التجسس التي تسمح للحكومات بتتبع معارضيها السياسيين". وتابع أن برنامجا يسمى "بيجاسوس"، تنتجه الشركة الإسرائيلية، يمكنه أن يصيب الهاتف الذكي للهدف بعدوى فيروسية، ليتحول الهاتف في هذه الحالة إلى جهاز تجسس. وأوضح "سنودن"، نقلا عن مؤسسة أمن الإنترنت الكندية (سيتيزن لاب)، أنه ربما تم زرع هذا البرنامج في هاتف شخص سعودي آخر كان على اتصال بخاشقجي. ومضى قائلا: "هذا ربما مكّن السعوديين من تتبع خاشقجي، حتى قنصلية بلاده في إسطنبول". ووصف سنودن، شركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية، بأنها "الأسوأ على الإطلاق من بين شركات التجسس الإلكتروني"، مشيرًا إلى أن "أعمالها بالكامل تقوم على فكرة تطوير أدوات السطو الرقمية". يشار إلى أن سنودن، شاب أمريكي في ال 35 من عمره، التحق بالجيش الأمريكي في 2003، ثم انتقل للعمل في قسم الأمن الإلكتروني بوكالة الاستخبارات المركزية، وتدرّج في الوظائف، ما مكّنه من الحصول على كمّ هائل من المعلومات السرية. وفي 2009، غادر الوكالة ليعمل متعاقد مع وكالة الأمن القومي، وبعدها قرر تسريب ما لديه من معلومات وفضح تجسس قال إنه "يشكل تهديدا حقيقيا للديمقراطية التي تنادي بها بلادنا"، بحسب ما تداولته وسائل الإعلام.