كنت أتصفح جريدة الشرق الاوسط الا لكترونية ( النفطية ) ولمحت فى الصفحة الاولى تنويه عن حديث أو حوار عن السيدة سميحة فوزى مساعد أول وزير التجارة فى مصر ، لم يكن حديثا او حوارا وانما كان إعلانا مدفوع أو بالاصح مفضوح الاجر ، حيث موجز هذا الحديث يؤكد على ان سيادتها تذوب فى حب وتراب مصر لذا فهى تعمل يوميا من التاسعة صباحا وحتى منتصف الليل مقابل اجر 1500 جنيها شهريا لمدة محددة وهى اربع سنوات رغم أنه كان بإمكانها العمل كمستشارة لسعادة الوزير بمرتب 20 الف جنيه ، وبما انها تذوب فى حب وتراب مصر فهى تشغل العديد من المناصب الاستشارية الاخرى بالعديد من الهيئات والمراكز بدءا من هيئة الاستثمار الى مركز للبحوث الاقتصادية انتهاءا بأساس الموضوع كله وهو عضويتها فى لجنة السياسات بالمدعو الحزب الوطنى ، ( طبعا هذه العضوية التى جاءت فى نهاية هذا الاعلان المدفوع فسرت وأوضحت كل ماورد بالحديث وهنا لابد من الاشارة الى دهشة أصابتنى عندما كنت أستطلع اسماء مجلس ادارة البنك المركزى منذ فترة ليست قصيرة حيث اثار انتباهى ضمه لاعضاء لم أسمع عنهم من قبل خاصة فى المجال الاقتصادى مثل المحامية منى ذو الفقار بنت الممثل صلاح ذو الفقار ، ودهشتى زالت فيمابعد عندما إتضح ان هؤلاء االاعضاء الاجلاء المفترض أن يتولوا وتحديد وتنفيذ سياسات البنك المركزى الى هى لب السياسة المالية لدولة وليس لمؤسسة قد جاءوا بشكل مباشر او غير مباشر من عباءة لجنة السياسات التى اصبحت الصنم الجديد الذى تولى الوجوه نحوه ) وانا لاأعلم عن السيدة سميحة من قبل ومن خلال الاعلام سوى انها كانت مديرة مركز البحوث الاقتصادية بكلية الاقتصاد وكانت تنظم العديد من الندوات ذات الطابع الاقتصادى ويشتم منها اى الندوات - انها كانت للاسترزاق والعلاقات العامة ، وأشير بهذه المناسبة الى ان كلية الاقتصاد قد استنت فيما أعلم سنة انشاء مراكز الابحاث هذه كنوع من التمويل الذاتى من خلال الدراسات والابحاث التى توفرها للمؤسسات والهيئات وخلافه الا انها أصبحت مجالا للاسترزاق والعلاقات العامة فى عقر دار الجامعة ، نعود لهذا الحديث الاعلان ماذا نسمى هذا النوع من الحديث؟؟ أوفق التسميات التى تلائمه هو العهر الاعلامى الذى لايستحى ( ارجو من يتشكك فيما أقول العودة الى نص الحديث بالشرق الاوسط النفطية بتاريخ 3 نوفمبر ) ، الهذه الدرجة نحن نعيش زمن هذا النوع من الدعارة الاعلامية ، عفوا أن كنت استخدم هذه الالفاظ لانها أقل مايقال توصيفا لما يكتب على صفحات الجرائد ، ومع احترامى وتقديرى للمحترمين من الصحفيين فإننى أندهش ممن أطلق وصف صاحبة الجلالة على الصحافة ، أين هى الجلالة التى هى من اسماء الله الحسنى ، فمن اطلق هذه المسمى على الصحافة ثم جاء بعده من يروج له لم يكن غالبا فى كامل وعيه ، فمهنة الصحافة كغيرها من المهن الاخرى بها الصالح والطالح، ونظرا لطبيعة هذه المهنة والمناخ العفن الذى نعيش فيه وبكا صراحة فإن الطالح فى هذه المهنة يتجاوز كثيرا الصالح ، فلست أعرف اى جلاالة يتحدثون عنها ، يكفى إستعراض عابر للصحف الحكومية وبعض الصحف الخاصة لنرى طوابير المرتزقة الذين يرتزقون ومن وسع من هذه المهنة وبالتالى فإن نعت الصحافة بصفة الجلالة فى غير محله وغير موفق على الاطلاق ،والمر لاستدعى ذكر أسماء حيث القائمة تطول، وحيث أننا لانتطلع أو نتوقع إمكانية التنظيف الكامل لمستنقع الصحافة فعلى الاقل نأمل أكثر فى بعض الاحترام للقارىء ، سامية أحمد إبراهيم