طالب الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم الدكتور عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية منذ 19 عامًا، معتبرًا أن بقاءهم فى السجون انتصار للفلول والثورة المضادة، وكذلك إقالة النائب العام والمفسدين بقطاع الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" وتطهير مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية من رجال النظام السابق الذين ساعدوا على الفساد ونهب مقدرات الوطن. وقال خلال مؤتمر صحفى أمام القصر الجمهورى، فى ساعة متأخرة مساء أمس الاثنين، بحضور الجماعة الإسلامية وأحزاب البناء والتنمية والعمل والأصالة والسلامة والتنمية والتوحيد العربي، ومنتدى الوسطية للثقافة والفكر: إن قرارات الرئيس بإقالة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل أعادت الاعتبار للإرادة الشعبية والرئيس المنتخب وجعلت وضع النظام السياسى فى حالة جديدة لم نشهدها من قبل. ووجه الدكتور أسامة قاسم، القيادى بحزب البناء والتنمية حديثه لرئيس الجمهورية قائلا: ليس من الحكمة أن تصبر كل هذا الصبر على أهل الفساد من المتطاولين عليك، مطالبًا إياه بأن "يلجم" هؤلاء بالقانون؛ لأنه لا يمثل نفسه وإنما يمثل الشعب الذى انتخبه وأى إهانة له تعتبر إهانة للشعب كله. واعتبر أحمد صادق، ممثل حزب التوحيد العربي، أن قرارات الرئيس بداية لتمكين الثورة وتحقيق مطالب الثوار التى شرع الرئيس فيها، مطالبًا القوى السياسية والثورية بمساندة الرئيس. وقال صادق: إن الإعلام والفلول يروجون لفزاعة "أخونة الدولة" وهو ما لا يمكن لعاقل أن يصدقه بعد الثورة من سيطرة فصيل أو حزب واحد على الحياة السياسية، موجهًا رسالة إلى الرئيس يذكره فيها بشهداء الثورة وعدم التفريط فى حقهم، وكذلك الإفراج عن باقى المعتقلين فى السجون العسكرية حتى الآن، ورد كرامتهم وإلغاء جميع الأحكام التى وقعت عليهم منذ سنة 1952وحتى الآن.