ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأحد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر تتفاوضان الآن بشأن حزمة مساعدات أمنية لمواجهة ما يراه مسئولو الإدارة الأمريكية فراغا أمنيا يزداد سوءا في شبه جزيرة سيناء، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 16 جنديا مصريا على الحدود مع إسرائيل الاحد الماضي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز - فى نسختها الالكترونية اليوم الأحد - إن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تناقش حاليا مجموعة متنوعة من الخيارات لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الجيش المصري والشرطة في سيناء وتتضمن الخيارات أجهزة رصد الاتصالات بين العناصر المسلحة المشتبه بها التي تخطط القيام بهجمات والصور الملتقطة من الجو سواء كانت بواسطة طائرات بدون طيار أو طائرات مأهولة إلى جانب الأقمار الصناعية. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من العلاقات الطويلة بين الجيشين الأمريكي والمصري , إلا أن الجهود المباشرة التي تناقش حاليا قد تربط الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر بشكل وثيق أكثر من أى وقت مضى لمكافحة خطر التطرف, كما أنها قد تجعل واشنطن تتغلب على بعض تحفظاتها حول انتماء الرئيس محمد مرسى لجماعة الإخوان المسلمين. وأكدت الصحيفة أن الرئيس محمد مرسى وقادته العسكريين امتعضوا عندما حثتهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كليتنتون ووزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الشهر الماضى على التعامل بحزم أكبر مع المتطرفين في سيناء , لكن بعد وقوع الهجوم يبدو أن مصر بدأت تتغلب على حساسيتها تجاه مسألة السيادة وسرعت من المحادثات بشأن تفاصيل المساعدة الأمريكيةالجديدة والتى قد تتضمن مساعدات عسكرية وتدريب لقوات الشرطة وتقنيات جديدة للمراقبة الجوية. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين في تل أبيب وواشنطن يراقبون الآن رد فعل مصر على الهجوم , حيث أنهم يرون أنه يعد اختبارا هاما للرئيس محمد مرسى وما هو اشمل من ذلك وهو مدى التزام الدولة بحفظ الأمن بعد ثورة 25 يناير.