أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، بأن إحصائيات حديثة أثبتت أن أطفال اليوم سيعيشون عمرًا أقصر من والديهم وكبار السن، مرجعة ذلك إلى زيادة إعداد الوفيات وتوقف متوسط العمر عن الزيادة. وقالت الصحيفة، في تقريرها، إنه "لا يمكن للأطفال أن يتوقعوا العيش أطول من والديهم للمرة الأولى بعد أن أظهرت الأرقام أن عقودًا من متوسط العمر المتوقع قد توقفت. ومن المتوقع أن يعيش الأطفال من الجنسين في اسكتلندا وويلز والولدان الصغار في أيرلندا الشمالية حياة أقصر من حياة والديهم بعد انخفاض متوسط العمر بشكل طفيف في أجزاء من المملكة المتحدة. في المقابل، قال الخبراء إنه يتعين على الحكومة التحقيق في الأسباب الكامنة وراء توقف متوسط العمر المتوقع، والذي ألقى البعض باللائمة فيه على التخفيضات في الخدمات العامة. وبين عامي 2015 و2017، بقي متوسط العمر المتوقع عند 79.2 سنة للرجال و82.9 للنساء، حسب مكتب الإحصاءات الوطنية، وكان هناك انخفاض في اسكتلندا وويلز لكل من الرجال والنساء، وبين الرجال في أيرلندا الشمالية، بمتوسط يبلغ 0.1 سنة. وبدورهم، أكد الإحصائيون أن "معدلات الوفيات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالرعاية الصحية ومستويات المعيشة، إذ إن هناك أعدادًا كبيرة من الوفيات بين عامي 2015 و2017 مقارنةً بالسنوات الثلاث السابقة". في حين أوضح السير مايكل مارموت، مدير معهد العدالة الصحية في جامعة كوليدج لندن ومستشار سابق للحكومة، أن "توقف متوسط العمر المتوقع مرتبط بتخفيضات في الخدمات العامة منذ عام 2010، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الاجتماعية والصحة". وقالت جانيت موريسون، من الجمعية الخيرية لمرضي الشيخوخة وكبار السن: "هذه الأرقام تسلط الضوء بشكل صارخ على الحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية للتكيف مع سكاننا المسنين، ويجب على الحكومة أن تضمن أن هذه الخدمات يمكن أن تدعم الناس ليعيشوا حياة طويلة وصحية وسعيدة". وقد أظهر بحث سابق في معهد الأرصاد الوطنية الأوكراني اتجاهاً دولياً مماثلاً لإبطاء التحسن في معدلات الوفيات في الولاياتالمتحدة وألمانيا والنمسا، وإلى حد أقل، في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا والسويد والبرتغال. ومع ذلك فإن متوسط العمر المتوقع في المملكة المتحدة أقل مما هو عليه في العديد من البلدان المتقدمة الأخرى، ويبلغ متوسط العمر الذي تعيشه النساء في اليابان 87 سنة، بينما يبلغ 85.8 في إسبانيا، و85.3 في فرنسا وسويسرا، و85.2 في سنغافورة، و85 في إيطاليا، و84.3 في النرويج، و83.6 في بلجيكا، و83.4 في نيوزيلندا، و83.3 في الدنمارك. ومن جهته، قال جون دات هو باحث متخصص: "ما هو واضح من بحثنا هو أن الفجوة في متوسط العمر المتوقع بين الأغنياء والفقراء تزداد سوءا، من غير المقبول تمامًا أن نشهد فجوة صحية متنامية في بريطانيا في القرن الحادي والعشرين". ومن المتوقع أن ينخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في سن ال100 هذا العام بسبب الانخفاض الحاد في عدد المواليد خلال الحرب العالمية الأولى. والأمر الذي يعكس انخفاضًا في عدد المعمرين في العام الماضي 14،430، بانخفاض من 14،510 في العام السابق، غير أن مكتب الإحصاءات الوطنية يتوقع أنه اعتبارًا من عام 2019 ستعود السياسات إلى الاتجاه الصعودي طويل الأجل: وهو ارتفاع بنسبة 85% على مدى 15 عامًا. صورة الخبر..