يشارك عدد من الخبراء المصريين والعرب ورجال الفكر والثقافة والأساتذة الجامعيين المهتمين والمتخصصين في شئون الكتاب العربي وتاريخه؛ منهم الدكتور عبد الحميد الهرامة؛ الخبير بالإيسيسكو، والدكتور فيصل الحفيان من سوريا، والدكتور خالد عزب من مصر في الندوة فى الندوة التى تعقدها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بالتعاون مع مكتبة الأسكندرية في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر المقبل بمكتبة الإسكندرية. وتأتي هذه الندوة في إطار اتفاقية تعاون بين الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية لإقامة سلسلة من الأنشطة الثقافية. وتهدف الندوة إلى التعريف بالكتاب العربي ومكانته العالمية، والدور الحضاري للكتاب العربي في التواصل بين الحضارات، وأثر الكتاب العربي في عصر النهضة. وتُعقد الندوة من خلال عدد من المحاور؛ هي: "واقع الكتاب العربي وقيمته الذاتية ودوره الحضاري، والكتاب العربي وأثره في التواصل بين الحضارات، وأثر الكتاب العربي في عصر النهضة الحديثة". وتتطرق الندوة إلى ما يمثله الكتاب العربي من قيمة علمية وأدبية رفيعة، تجاوز بها نظيره في الحضارت السابقة، وتمثل ذلك في العطاء الكيفي والكمي الغني للمخطوطات العربية في شتى مجالات العلوم والآداب المعروفة آنئذٍ، حيث إن الثقافة العربية الإسلامية كانت صلة الوصل المهمة بين الحضارت القديمة وحضارة العصر الحديث، وكان الكتاب العربي بذلك جديراً بالتأريخ لمسيرته والتقييم لدوره الحضاري. وكان للترجمته من اللغة العربية وإليها الأثرُ البالغ في التنوع الثقافي الذي يعكسه الكتاب العربي، وذلك لما يحمله من علوم الأمم السابقة وآدابها من جهة، ولما أضافته الثقافة العربية الإسلامية من نتاج علمائها ومفكريها على اختلاف أعراقهم وبلدانهم من جهة أخرى، الأمر الذي أوجد في عصر النهضة مادة غنية من العلوم والمعارف مخطوطة باللغة العربية، فشجع على ترجمتها ودراسة بعضها في الجامعات الأوروبية خلال تلك الفترة التي كانت أوروبا تتلمس فيها دروب النور نحو مستقبلها الواعد. ويظهر في كتب تاريخ العلوم وتاريخ الحضارات العام أو الكتب المخصصة للحديث عن الحضارة العربية الإسلامية شهادات قيمة من غير المسلمين تُظهر أهمية الكتاب العربي في مسيرة الحضارة الإنسانية، وهناك شواهد وأدلة محددة على ذلك التأثير. وتسعى الندوة إلى الوقوق على المزيد من تلك الشواهد والأدلة، وتقديم بحوث دقيقة عن تاريخ الكتاب العربي ومدى تأثيره في الحضارة الحديثة.