واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الإثنين، موقفًا محرجًا في مكتبه بالبيت الأبيض وأمام وسائل الإعلام، بسبب الصعوبة في التواصل مع نظيره المكسيكي "إنريكه بينيا نييتو" على الهاتف. جاء هذا أثناء محاولته إعلان التوصل لتفاهم مع المكسيك من شأنه أن يضع الأساس لإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا"، وفقا لمجلة نيوزويك الأمريكية. كان ترامب قد حاول التواصل مع نظيره المكسيكي إنريكه بينا نييتو على الهاتف، حين عمد للاتصال به مستخدما مكبر صوت (السماعة الخارجية) هاتف مكتبه من أجل الحديث عن الاتفاق. الواقعة نقلتها وسائل الإعلام والمحطات الإخبارية: أن الرئيس الأمريكي قام بالاتصال من مكتبه البيضاوي بنظيره المكسيكى، حيث قام بتشغيل مكبر صوت الهاتف، قائلا: "الرئيس على الهاتف، إنريكه؟"، لكن أحدا لم يجبه فبدا على وجه التوتر واتجهت أنظاره لعدسات وسائل الإعلام التى تواصلت ومضات كاميراتها لتسجيل الحدث. وتحدثت وسائل الإعلام أيضا أن ترامب اتجه نحو الهاتف قائلا: هل يمكن أن تصلنى به (إنريكه) أخبرنى متى؟، إلا أنه لم يتمكن من إخفاء تزايد شعوره بالإحباط والذى عبر عن بإيماءة بكلتا يديه، قائلاً: "إنه شيء كبير، الكثير من الناس ينتظرون". وبعد طول انتظار صدر صوت لأحد معاونى الرئيس المكسيكي يقدمه للمحادثة، وتبادل ترامب الترحيب مع إنريكي لتبدأ أخيرًا المحادثة الهاتفية بعد طول عناء، والتى تحدث خلالها ترامب عن الاتفاق الجديد بين البلدين بشأن نافتا، والذي وصفه بأنه "صفقة جيدة لكلا البلدين". وبدا ترامب خلال المحادثة الهاتفية يتطلع إلى ورقة على مكتبه تضمن على ما يبدو محاور كلمته. وأوضح الرئيس الأمريكى أنه لن يتم إطلاق اسم "نافتا" على الاتفاق لأن هذا الاسم "يحمل الكثير من الدلالات السيئة للولايات المتحدة، معلنا أنه إنه إذا لم تنضم كندا إلى الاتفاقية، فإنه سيفرض رسوم جمركية على وارداتها من السيارات. بينما قال الرئيس المكسيكي: "أعتقد أن هذا أمر إيجابي للغاية بالنسبة للولايات المتحدةوالمكسيك"، معربا عن أمله فى أن تنضم كندا إلى ذلك الاتفاق.