أدانت القوى الإسلامية والثورية الاعتداء الإجرامي على قوات حرس الحدود بمدينة رفح بسيناء و التي وصفوها بالإرهابية موجهين أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي الذي يقف وراء تلك الهجمات التي اغتالت جنود أبرياء. وطالبوا الرئيس المنتخب بسرعة الوقوف على أسباب الحادث وسبل المواجهة لتلك الاعتداءات الغاشمة كما طالبوا بسرعة تكوين مجلس وطني أمنى يشارك به أهل سيناء لحل هذه الأزمة. ومن جهته استنكر على عبد الفتاح القيادي الاخواني وعضو مجلس الشعب الأسبق عن حزب الحرية والعدالة تلك الاعتداءات الغاشمة على رفح ، مؤكدا أن إسرائيل لم تحترم اتفاقية السلام مع مصر وقامت بالاعتداء على أراضينا بسيناء وكأنها تعلن الحرب علينا وتنقض كافة معاهداتها. وهو الأمر الذي يستدعى من جميع الدول العربية مراجعه كافة الاتفاقات المبرمة مع الكيان الإسرائيلي لأنه لا سلام من طرف واحد، متسائلا كيف يكون هناك سلام وطرف يعلن الحرب على الطرف الآخر ويقوم بالهجوم على أراضيه دون وجه حق. وأضاف القيادي الاخواني في تصريحات خاصة ل " المصريون " لا استبعد أن تعلن الحرب ضد إسرائيل لكونها هي من بدأت بنقض العهود والاتفاقيات قائلا كيف نسمح بالتطبيع مع عدو غادر ينتقد العهود ويغتصب الأراضي العربية دون وجه حق ويقتل الأبرياء. فيما قال الدكتور هشام كمال عضو الجبهة السلفية بمصر إننا حتى الآن لابد وان ننتظر حتى نقف على ملابسات هذا الحادث الغاشم الذي تعرض له الجنود المصريين على الحدود قائلا إن هناك محاولات مستميتة من قبل البعض لخلق عراقيل أمام الرئيس محمد مرسى قائلا " مع كل حدث سياسي يسعى الرئيس للوصول بمصر إلى مرحلة الأمان تتجدد الأزمات المفتعلة في وجهه. مبديا تخوفه من تصرفات الأجهزة الأمنية بسيناء والتي ستعمل على شن هجمات حادة على أهالي سيناء . واستنكر كمال محاولات الإعلام المصري بإلصاق التهمه على قيادات جهادية وإسلامية. ووصف الدكتور على عبد العزيز رئيس حكومة ظل الثورة أن ما يحدث في سيناء مخطط إسرائيلي بالتواطؤ مع نظام المخلوع منذ أن قامت الثورة لإظهار سيناء أمام المجتمع الدولي غير آمنة وبها جماعات إرهابية فيتم تدويل القضية وإعطاء مبرر دولي لدخول إسرائيل مرة أخرى إلى سيناء والعمل على فصلها تماما عن مصر. وحمل عبد العزيز الأجهزة الأمنية والعسكرية مسئولية لذلك لتهميشهم دور أهل سيناء في حل هذه المشكلة وطالب بضرورة تكوين مجلس وطني أمنى يشارك به أهل سيناء لحل هذه الأزمة فورا لان المجلس العسكري وقيادات الداخلية لن يقدموا أو يؤخروا شئ في الأزمة.