اتفق الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ونظيره الإريتري أسياس أفورقي، اليوم الإثنين، على السعي نحو بناء علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء بعد سنوات من الخلافات. جاء ذلك خلال زيارة رسمية يجريها فرماجو لأسمرة، بدأت أمس الأحد، وتختتم غداً الثلاثاء. وبحسب إذاعة "مقديشو" الحكومية، فقد وقع الرئيسان 4 تفاهمات من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين. واتفق البلدان على السعي نحو بناء علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء من أجل تعزيز تبادل التجاري وخلق فرص الاستثمار بين البلدين إلى جانب البحث عن فرص التعليم والثقافة، من دون تحديد موعد الخطوة. ونصت التفاهمات كذلك على دعم إريتريا للاستقلالية الكاملة للصومال ووحدة أراضيه من أجل استعادة دوره في المحافل الدولية، لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي. كما يعمل البلدان على التعاون الاستراتيجي في مجالات الدفاع والأمن والسياسة والاقتصاد والتجارة إلى جانب تبادل أواصر الثقافة بين المجتمعين. ويسعى البلدان إلى دعم جهود السلام بالمنطقة والعمل على الشراكة الاقتصادية بين البلدين، بحسب الإذاعة الصومالية. وتأتي زيارة الرئيس الصومالي لأسمرة ضمن الجهود الإريترية للخروج من عزلتها الدولية بعد اتهام مقديشو سابقًا النظام الإريتري بدعم الجماعات الإرهابية في الصومال، وهو ما نفته مرارًا. وتعد زيارة فرماجو إلى أسمرة أول زيارة رسمية لرئيس صومالي منذ العام 2001.