رحبت قوى سياسية وعدد من شباب الثورة استحداث رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل لأربع وزارات جديدة هى وزارة الرياضة والشباب والاستثمار والمرافق العامة. وأيد عبد الغفار شكر المتحدث باسم حزب التحالف الشعبى الاشتراكى استحداث الوزارات الأربع نظرًا لضرورة الملفات التى تحملها، وأشار إلى أن تشكيل تلك الوزارات لن يشكل عبئًا على كاهل الاقتصاد المصرى كما يدعى البعض لأن هناك هيئات فعلية تعمل فى نفس المجالات ولها هيكلها المالى والإدارى كل ما هنالك أنها سترتقى لدرجة وزارة. من جهته، وصف عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الوزارات الجديدة بأنها كانت مفاجأة غير متوقعة، خاصة أن تأكيدات الرئيس محمد مرسى ورئيس الوزراء هشام قنديل كانت فى اتجاه دمج وزارات تقليلاً للنفقات وليس زيادة فى عدد الوزارات بما يحمل الدولة أعباءً مالية جديدة الدولة فى غنى عنها. ورأى شيحة أن قرار استحداث الوزارات الجديدة ربما يكون إرضاءً لبعض القوى السياسية، مؤكدًا عدم الحاجة إلى استحداث تلك الوزارات والتى كانت من الممكن أن تؤدى الدور المطلوب منها وهى هيئات داخل وزارات وليس وزارات قائمة بذاتها. من جانبه، رحب تامر مكى عضو مجلس الشورى عن حزب الأصالة السلفى باستحداث الوزارات الأربعة، مؤكدًا أهميتهم البالغة خاصة وزارة الاستثمار فى ظل حاجة مصر فى الفترة القادمة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لإنعاش الاقتصاد المصرى. وأيد انفصال وزارة الشباب عن الرياضة، لأن الدمج بينهما فى السابق كان يؤدى إلى عدم الاهتمام بالشباب على حساب الاهتمام بالرياضة، واستبعد أن يؤدى استحداث الوزارات إلى عبء مالى على الدولة وذلك لوجود تلك الهيئات بموظفيها. وأشاد حافظ السيد مدير المكتب التنفيذى لأمناء الثورة بقرار تشكيل وزارة متخصصة للشباب، معتبرًا أنها ستولى أهمية أكبر بفئة الشباب. وأضاف أن التحفظ الوحيد الذى يحمله المجلس بخصوص الوزارة الجديدة هو الشخصية المرشحة لتولى الوزارة وهى الدكتور أسامة ياسين الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة. وأوضح أن المجلس اتفق مع الرئيس محمد مرسى على أن تكون الوزارة هى وزارة تكنوقراط وهو ما خالفه مرسى بوضع شخصية متخصصة فى مجال الطب يقصد أسامة ياسين فى مجال الشباب، وأشار إلى أن هناك شخصيات أكثر كفاءة ملائمة للمنصب كالكابتن هادى خشبة وحازم أمام. ورحب بقرار استحداث وزارة جديدة للمرافق والصرف الصحى منوهًا بأنها ستحدث تغييرًا فى مستوى الخدمات التى يتلقاها المواطن. وأضاف أن الوزارات المستحدثة قد تكلف الدولة أعباء أكبر، لكنه شدد على أن الأمر يعتمد فى الأساس على الشخصيات التى ستتولى الوزارات ومدى حرصها على التوفير فى ميزانية الدولة. ومن ناحية أخرى رأى السيد أن فصل الاستثمار عن المالية واستحداث وزارة جديدة له سيكون له انعكاس ايجابى على الاستثمارات الداخلية والخارجية مما يحسن من الوضع الاقتصادى المتردى منذ اندلاع الثورة. وأشار محمد رمضان أحد المنسقين الإعلاميين لحركة شباب 6 إبريل إلى أهمية استحداث تلك الوزارات، لكن فى الوقت ذاته ستمثل عبئًا على ميزانية الدولة خاصة وزارة المرافق المالية نتيجة لوعود الرئيس محمد مرسى فى ذلك المجال وأضاف أن استقلال وزارة الشباب عن الرياضة كان ضرورة نظرًا لأهمية الاهتمام بمشاكل الشباب. فى سياق متصل قال الدكتور حسن أبو طالب الخبير السياسى بمركز الدراسات السياسية الإستراتيجية ب "الأهرام"، إن الوزارات المستحدثة هى مؤسسات قائمة بالفعل وتم تحويلها إلى وزارات مستثنى من ذلك وزارة المرافق. وأضاف أن التغيير الجديدة سيكون فى آلية عمل المؤسسات الخاصة بالاستثمار أو الشباب أو الرياضة وليس فى استحداث مؤسسات وهيئات جديدة. وأوضح أبو طالب أن الوزارة الجديدة التى يمكن أن نطلق عليها وزارة مستحدثة هى وزارة المرافق نظرًا لأنها ستحتاج لتأسيس جهات تتولى متابعة البنية التحتية للدولة من مياه وصرف صحى، واعتبر أبو طالب قرار إنشاء وزارة مخصصة للمرافق هو قرار ايجابى تحتاج له الدولة "فى ظل الإهمال الذى تتعرض له البنية التحتية للدولة".