أصدر الازهر الشريف بيانا حول ما تناقلته وسائل الإعلام عن تنامي أحداث الصراع والعنف في منطقة البدرشين التي أودت بحياة ضحايا أبرياء؛ مسلمون ومسيحيون، وينسبها البعض إلى الطائفية البغيضة،أعلن فيه رفضه التام لهذه الأحداث المؤسفة التي تلصق ظلمًا وبهتانًا بالدين الإسلامي والمسيحي، وهما منها بَراء. و وجَّه د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - الدعوة لعقد جلسة طارئة لبيت العائلة المصرية مساء اليوم الخميس؛ لمناقشة هذا الموضوع، والبحث عن حقائق ما يدور وعن أسبابه وظروفه، واتخاذ الخطوات العاجلة نحو حل مُرضٍ وسريع؛ لإيقاف تلك الأحداث التي تضرُّ بسلامة الوطن وتعرِّضه للخطر في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الشعب المصري، الطامح إلى الديمقراطية والكرامة والاستقرار، والذي عُرِفَ في الدنيا كلها بوحدة نسيجه الوطني وتماسُكه في كل الظروف وفي نفس السياق قرر مجلس الشورى برئاسة الدكتور أحمد فهمي في جلسته امس الخميس تشكيل لجنة من 8 من نواب الشورى من محافظة الجيزة في مقدمتهم الدكتور ايهاب الخراط، وبرئاسة محمد الفقي للنزول الى منطقة دهشور للتوفيق بين مواطني المنطقة التي حدثت بها مشاجرات عديدة بين المسلمين والمسيحيين بسبب حرق قميص لدى مكوجي مسيحي. انتهت الى مقتل شاب مسلم وحرق عدد من محلات الاقباط واكد الدكتور احمد فهمي رئيس المجلس في تعقيبه على النائب علي فتح الباب زعيم الأغلبية ان هذه اللجنة ليست لجنة لتقصي الحقائق ولكنها لجنة للتوفيق بين الناس واهلنا ، وقال فهمي "ان دور اللجنة هو تهدئة الامور ونزع فتيل الازمة ولا نريد من اللجنة ان تاتي اليوم الينا وتقول ها غلطان وهذا ليس غلطان". وكان النائب علي فتح الباب قد أعرب عن أسفه لما حدث وقال ان الشعب المصري نسيج واحد منذ الاف السنين وانه يجب وقف هذه الازمة مع مبادرة مجلس الشورى بالنزول الى هناك من تشكيل لجنة تقصي الحقائق.