أعلن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف أن حكومته تضم 35 وزارة منها 8 وزارات دولة هى : الدولة للاثار ، والدولة للرياضة ، والدولة للبيئة ، والدولة للشباب ، والدولة للانتاج الحربى ، والدولة للطيران المدنى ، والدولة للبحث العلمى ، والدولة للتنمية المحلية. وقال فى - مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم الخميس بمقر مجلس الوزراء - إنه تم استحداث أربع وزارات جديدة هى: وزارة المياه والصرف الصحى ، ووزارة الاستثمار ، ووزارة الدولة للشباب ، ووزارة الدولة للرياضة. وأضاف رئيس الوزراء المكلف أنه سيلتقى بعد المؤتمر الصحفى بالمرشحين الباقين لتولى وزارات الإعلام والقوى العاملة، حيث من المقرر أن تؤدى الحكومة اليمين القانونية أمام الرئيس محمد مرسى فى وقت لاحق اليوم. وقال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف-فى المؤتمر الصحفى - أن المنهاج الذي تم اتباعه في اختيار اعضاء الحكومة في هذه المرحلة الحرجة -وهي حكومة طال انتظارها- هو تحقيق اهداف الثورة المتمثلة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية . مشيرا الى التحديات الكثيرة والكبيرة التى علينا مواجهاتها. واكد ان في مقدمة هذه التحديات هو التحدى الاقتصادى والمتمثل في عجز الموازنة البالغ 135 مليار جنيه يمثل 6ر7 من اجمالى الناتج القومي وبلغ حجم الدين الداخلي 8ر1 ترليون جنيه كما بلغ حجم الدين الخارجي 3ر33 مليار دولار. وذكر أن التحديات الاخرى تتمثل في التحدى الامني والمتثمل في الانفلات الامني وعمليات تهريب السلاح وما يجرى في شرق وغرب البلاد و ملف مياه النيل .. مؤكدا ان حكومته سوف تبني على ما تحقق من عمل دؤوب قامت به الحكومات السابقة وهناك خطط يمكن النظر اليها في مقدمتها تحقيق البرنامج الانتخابي للرئيس محمد مرسي اضافة الى برامج اخرى يجب ان ننظر اليها ونبني عليها لمواجهة التحديات. كما أكد رئيس الوزراء المكلف ان المبدأ الاساسي في اختيار اعضاء حكومته هو الكفاءة والسيرة الذاتية النظيفة والقادرة على التعامل مع الموظفين والمواطنين (الخبرة الادارية والرغبة في العمل العام) واشار قنديل الى انه كان هناك تشاور كامل مع الرئيس مرسي في جميع المراحل الخاصة بتشكيل الحكومة وهناك تناسق وتناغم في هذا الصدد . كما أشار الى انه قابل 80 شخصية خلال الاسبوع الماضي. وقال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف فى المؤتمر الصحفى أنه بالنسبة لوزارتى الدولة للشباب والرياضة إننا تأكدنا أنه لن يكون هناك تكلفة إضافية، حيث تم ترفيع المجلس القومى للرياضة والمجلس القومى للشباب بهدف الاستماع إلى صوت الشباب فى مجلس الوزراء، وأن يصل صوتهم من خلال تلك الوزارات. واكد قنديل على ضرورة أن نصطف جميعا حول الرئيس محمد مرسى وحول الحكومة، مضيفا أن الحكومة لن تعمل وحدها ولن تنجح وحدها وأن نجاحها هو نجاح لنا جميعا .. واصفا حكومته بأنها حكومة الشعب ولا تمثل هذا التيار أو غيره وأنه لا يفرق فى تعامله بالنوع أو الجنس أو الدين وإننا جميعا مصريون وهدفنا هو العمل الجماعى. وشدد على أن المرحلة القادمة أقل ما يقال عنها أنها ليست سهلة حتى نمضى ببلدنا إلى بر الأمان فنحن فى قارب واحد. وأشار إلى أن ثورة 25 يناير نجحت فى المقام الأول بفضل الله ثم لأننا كنا على قلب رجل واحد ولم يكن يتصور أحد أن يسقط النظام البائد بهذه السرعة وان السر كان العمل على قلب رجل واحد ولذلك لكى نقطف ثمار هذه الثورة علينا العمل بهذا المنطق. وردا على سؤال حول تباين وجهات النظر بشأن اختيار المستشار أحمد مكى وزيرا للعدل، أكد الدكتور قنديل على أهمية الرجوع إلى المعايير المهنية فى عملية الاختيار وانه ليس هناك خلاف على المستشار مكى لأنه يعد من كبار دعاة استقلال القضاة وأحد أسباب ثورة 25 يناير كان غياب العدل .. مشددا على أن استقلال القضاء سيكون له دورا كبيرا فى حكومته. وأشار رئيس الوزراء المكلف إلى أنه لم يتم حسم حقيبتين بعد هما الطيران المدنى والرياضة، وأنه سيتم حسمهما خلال الساعات القادمة .. موضحا أن مقابلته مع الشخصيات كان يقول لهم أن هذا يأتى فى إطار التشاور وليس هناك إلزام. وردا على سؤال اخر حول ما تردد عن استحداث منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، قال إنه فعلا فكر فى استحداث هذا المنصب ولكن فضل التغاضى عنه تخوفا من أن يؤدى استحداثه إلى عكس ما نرجوه .. مشيرا إلى أن المجموعة الاقتصادية مجموعة متناغمة ومتجانسة وأنه سيعقد بعد غد اجتماعا للمجموعة الاقتصادية برئاسته لبحث الملف الاقتصادى ومجموعة الاجراءات المطلوبة لدفع عجلة الاقتصاد. كما أكد أنه سيعقد اجتماعا آخر لبحث الملف الأمنى ..مشددا على ضرورة عودة الاستقرار إلى الشارع المصرى وأن الأمن ليس سلطة بل منظومة متكاملة تضم شرطة وقوات مسلحة يستعان بها عند الضرورة إضافة إلى منظومة التشريعات. وأكد رئيس الوزراء المكلف أنه حرص خلال تشكيلته للحكومة الجديدة على عدم وجود رموز من النظام السابق، وأن الأجهزة الرقابية قامت بجهد فى هذا الصدد وضرورة عدم وجود أى شبهات تجاه المرشحين للتأكد من طهارة اليد لافتا إلى أن زمن القرار الفردى انتهى.