أكد طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية ان كل المسئول عن عمليات العنف خلال الخمسين عاما الماضية هي الأنظمة الاستبدادية ، مطالبا مبارك بالتوبة الى الله قبل الوفاة. وقال الزمر ، في لقاء تلفزيوني عبر برنامج "زمن الإخوان" على قناة "القاهرة والناس" اليوم الأربعاء ، ان الجماعة الإسلامية أمامها الآن مسئولية كاملة عن كل ما يخرج عن النهج السلمي ، مضيفا يجب حماية الشرعية وحماية النظام. وشدد على أنه لا يحمل أي نية للانتقام من الرئيس المخلوع حسني مبارك ، متمنيا له أن يعامل معاملة حسنة في السجن رغم المئات الذين ماتوا بسببه . ووجة رسالة الى مبارك طالبه فيها بأن يتوب الى الله قبل ان توافيه المنية ، قائلا : "لو غفر الله لك لا يستطيع أحد أن يعاقبك ". وأشار الى أنه شخصيا يتوب الى الله ويستغفر لكل يوم ، موضحا أن الجماعة الإسلامية امامها فرصة لإصلاح نفسها. وحول اعمال العنف المسئولة عنها الجماعة الإسلامية في الثمانينيات والتسعينيات ، قال الزمر : " ان جيل الثمانينيات استدرك من قبل النظام بعد القهر والإذلال الذي تعرض له ، مما أدى الى رد فعل خاطئ من قبل الجماعة "، نافيا مسئولية الجماعة عن استهداف الأبرياء في أعمال العنف التي حدثت . وابدى رغبة الجماعة الإسلامية في اجراء تحقيق دولي في كل حوادث العنف التي جرت في الثمانينيات والتسعينيات للتأكيد على أن النظام هو المسئول عن ذلك الصراع .